على اثر مايتعرض له ساكنة سوس الكبير من حكرة واستغلال وتهميش ،نتيجة قيام الرعاة الرحل باستباحة اراضيهم الزراعية والفلاحية المعيشية داخل الملكيات الخاصة والجماعية للمواطنين مع نشر محميات الخنزير البري واستمرار سياسة نزع اراضيهم من طرف ادارة المياه والغابات تحت دريعة تحديد الملك الغابوي اصدرت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان وهي منظمة وطنية غير حكومية بيانا تدين فيه الصمت المطبق للسلطات امام الحيوان الخنزير البري الذي يعيث في الارض فسادا ومتضامنة في نفس الوقت مع السكان في محنتهم ،مع مطالبة المسؤولين والجهات المكلفة بحمايتهم من بطش هؤلاء الرعاة الجائرين الذين يعتدون عليهم جسديا ويحتجزونهم . وقالت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان انها تساند هذا الملف حقوقيا لأنها تساند جميع الفئات المظلومة والمسلوب حقها لاسيما ساكنة سوس الكبير الذين تعرضوا لهجمات متكررة من قبل ما يسمى بالرعاة الرحل ماتسبب في اتلاف محاصيلهم الزراعية وخلق اضرارا فادحة لمحاصيلهم الفلاحية .كما اعلنت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان رفضها القاطع لسياسة نزع الاراضي الفلاحية للسكان تحث ذريعة تحديد الملك الغابوي وإقامتها مراعي ومجالات غابوية مؤكدة ضرورة اعادة النظر في عملية التحديد الغابوي ثم التراجع عن قرار تسييج اراضي الساكنة من قبل ادارة المياه والغابات ومشددة على الزامية انهاء الاعتداءات التي تتعرض لها الساكنة . وفي اخر البيان اعلنت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان دعمها المطلق للمسيرة الاحتجاجية ليوم 25 نونبر الجاري بمدينة الدارالبيضاء والتي ستنظمها تنسيقية اكال للدفاع عن حق الساكنة في الارض والثروة احتجاجا على الاوضاع التي تعرفها مناطق سوس هده المسيرة التي ستنطلق على الساعة الثانية زوالا ابتداء من ساحة الاممالمتحدة مرورا بشارع الجيش الملكي نحو ساحة وادي المخازن فشارع باريس وشارع للا ياقوت انتهاء بساحة النصر .