تخليدا لليوم الوطني لجمعيات امهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ الذي يصادف 30 من شهر نونبر من كل سنة وبشراكة مع المديرية الاقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتيزنيت وبدعم من المجلس الاقليمي لعمالة إقليمتيزنيت، نظم الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات وآباء وأولياء تلامذة إقليمتيزنيت يوم أمس السبت 29 شتنبر 2018 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا،لقاء تواصليا مع رئيسات ورؤساء جمعيات الأمهات والآباء والأولياء بالتعليمين العمومي والخصوصي بالمركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد ، أختير له كشعار:” الاسرة والمدرسة جميعا من اجل ترسيخ مدرسة المواطنة” . ويندرج اللقاء الذي حضره السيد المدير الاقليمي ورؤساء المصالح بالمديرية وأعضاء مكتب الفيدرالية الاقليمية والسيدات والسادة رئيسات ورؤساء جمعيات الأمهات والآباء بإقليمتيزنيت وجمعيات النقل المدرسي ومؤطرات التعليم الاولي، في إطار احتفال اهم شركاء المنظومة التربوية جمعيات امهات وآباء وأولياء التلاميذ باليوم الوطني لجمعيات الأمهات والآباء، وهي لحظة اعتراف وتقدير لما تقدمه هذه الهيئات المدنية من خدمات جليلة للمدرسة المغربية بحكم موقعها الاستراتيجي الهام في تدبير شؤون منظومة التربية والتكوين كأحد المتدخلين الرئيسيين وكشريك استراتيجي لقطاع التربية الوطنية ووسيط فاعل وفعال بين الاسرة والمدرسة . افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإلقاء كلمات بالمناسبة، استهلها السيد امبارك عياشي رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الامهات والآباء الذي شكر المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين واطر المديرية على حضورهم في هذا اللقاء التواصلي لتقاسم فرحة الاحتفال باليوم الوطني لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء ومشاركة هم المدرسة المغربية التي يعترف الجميع بالجميل، مؤكدا في كلمته أن لا أحد ينكر الدور المحوري الذي تلعبه جمعيات الأمهات والآباء باعتبارها شريكا أساسيا بالنظر للمهام التي تضطلع بها في الحقل التربوي ومسترشدا في ذلك بما جاء في الرسالة التي وجهها السيد وزير التربية الوطنية الى التلميذات والتلاميذ وأسرهم بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2018-2019 تحت شعار :”مدرسة المواطنة”،والتي دعا فيها كافة الأمهات والآباء للانخراط في التطبيق الفعلي للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و 20 غشت 2018، لكون قطاع التربية الوطنية يحظى بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة، ومذكرا من خلال هذه الدعوة بان الوزارة ،بكل بنياتها المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية ،ستحرص على أن تحظى الأسر، من خلال الجمعيات الممثلة لها في المؤسسات التعليمية ، بمكانتها المرموقة داخل المنظومة التربوية بما يمكنها من الاضطلاع الجيد بأدوارها والارتقاء بمساهماتها كشريك أساسي وفاعل في احتضان المدرسة المغربية وتطوير أدائها التربوي. وشكر بالمناسبة جميع شركاء الفيدرالية وجمعيات الأمهات والآباء وعلى رأسهم المجلس الإقليمي على ثقتهم ودعمهم للمشاريع التربوية الناجحة التي جعلت الإقليم يتبوأ الصدارة على الصعيد الوطني، منوها بمساهمات المجلس في النقل المدرسي والتعليم الأولي والسكن الجامعي وهو خير دليل على تبني مؤسسة المجلس الإقليمي سياسة التنمية المستدامة بكافة أرجاء الإقليم باعتبار النهوض بالتعليم حجر الأساس في كل تنمية وهو مفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر القوة في المجتمعات. وأكد في ختام كلمته لكافة الشركاء في المنظومة التربوية استعداد الفيدرالية اللامشروط للانخراط في كافة البرامج والأنشطة التي يتم اعتمادها وفق أهداف ورافعات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 من أجل تسريع تنزيل أوراشها عبر تعزيز العمل التشاركي بين الأسرة والمدرسة باستحضار التوجيهات الملكية السامية الداعية لإعادة النظر في البرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية ورفع المقترحات بشأنها، والحرص على تاهيل المؤسسات التعليمية وتكثيف الجهود لدعم أنشطتها وتعبئة الأسر للانفتاح أكثر على المؤسسة التربوية والتواصل مع مديريها وأطرها التعليمية واستيعاب حاجيات وانشغالات المتعلمات والمتعلمين. وختم تدخله بتقديم الشكر لكافة نساء ورجال التربية والتكوين منوها بجهودهم طيلة الموسم الدراسي خدمة للمصلحة الفضلى للناشئة بالاقليم. المدير الإقليمي في كلمته بالمناسبة، أثنى على هذا اللقاء الذي يتزامن مع احتفال جمعيات الأمهات والآباء والأولياء بيومهم الوطني، مسجلا التفاعل الايجابي لشركاء المنظومة وانخراطهم الكبير في تفعيل أوراش الإصلاح التربوي، مغتنما الفرصة لتقديم شكره لفيدرالية جمعيات الأمهات والآباء والأولياء ومن خلالها إلى كل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ التي مافتئت تقوم بالمبادرات التربوية والاجتماعية الداعمة للتمدرس بدعم مع شركائها في المجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية والمحلية وكل الفعاليات الخيرة . وأشار إلى ان اللقاء يأتي هذه السنة في ظل ظرف هام يتميز بتوجيهات ملكية سامية في خطاب العرش الاخير الداعية لإعطاء دفعة جديدة لبرامج دعم التمدرس والتعليم الأولي بالمنظومة التربوية قصد الرفع من المردودية التربوية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية لتحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة في الحد من الهدر المدرسي وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف أطفال المملكة. وتحدث عن أهم حدث في حياة المنظومة التربوية المتجلي في استقبال جلالة الملك لثلة من رجال ونساء التعليم والتلاميذ والطلبة المتفوقين يوم 17 شتنبر 2018 بالقصر الملكي وتوشيحهم بأوسمة ملكية خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين ، وكان من ضمنهم أحد أساتذتنا المرموقين الأستاذ عبد الله وهبي. وهي اشارة واضحة لعطفه المولوي الكريم على قطاع التربية والتكوين برمته، وهذا ” ما يدفعنا جميعا – يقول السيد المدير- لبذل المزيد من الجهود والتضحيات حتى نكون عند حسن ظن جلالته ونكون في مستوى التشريف الملكي . ودعا جميع الفاعلين والمتدخلين والشركاء أن يعملوا جميعا من أجل مصلحة ومستقبل بنات وأبناء وطننا العزيز،لأنهم يمثلون مستقبل المغرب برمته لسنوات قادمة وثروته الحقيقية. واعتبر اختيار المنظمين لمجالي الاشتغال في هذا اليوم التواصلي )النقل المدرسي والتعليم الأولي( هو اهتمام بمدخلات المنظومة التربوية،وما هو إلا تأكيد للمسار الذي سطرته الفيدرالية وشركاؤها لمحاولة تقليص الفوارق في مجال التعليم الأولي والعمل من أجل توفير خدمة التعليم الأولي بشروط جيدة، وكذا توفير خدمة النقل المدرسي في جميع المدن والبوادي، وهما مجالين جديرين بالاهتمام ومفخرة للإقليم إذ يعتبر إقليمتيزنيت رائدا فيهما بامتياز بفضل دعم الشركاء )الفيدرالية الإقليمية والمجلس الإقليمي(، ويستحقان عليه كل الشكر والثناء. وأكد السيد المدير في ختام كلمته بأنه فخور بحضور مثل هذه اللقاءات الشريفة التي تنظم لمصلحة التلاميذ ولفائدة المدرسة المغربية، شاكرا المجلس الإقليمي والسلطات الإقليمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس الجماعية وفعاليات المجتمع المدني على مايقدمونه من دعم ومساندة لقطاع التربية الوطنية للعمل جميعا من أجل الشعار الخالد ” الله الوطن الملك”. وأشار إلى أنه في إطار مواكبته لمختلف عمليات الدخول المدرسي بصفته مديرا إقليميا جديدا على القطاع،تبين له مدى توفر الإقليم على فرص هائلة ومؤشرات ايجابية لجعل التربية والتعليم في مصاف المجالات الرائدة بالإقليم ،ولن يتأتى ذلك إلا بتعاون الجميع ، كل من موقعه في جو من المسؤولية والالتزام والتفكير في المبادرات الخلاقة كالتي نجتمع حولها اليوم في هذا اللقاء. وخلال اللقاء التواصلي، شدد المشاركون على أهمية تكثيف اللقاءات بين الشركاء لمواصلة الجهود المبذولة من أجل مأسسة العلاقة التي تجمع بين جمعيات الآباء والمؤسسات التعليمية بكل مكوناتها وترصيدها وإغنائها، وكذا ترسيخ علاقات التعاون بينها وبين الهيئات المسؤولة عن تدبير المنظومة التربوية محليا وإقليميا وجهويا،والانخراط الواسع لجمعيات الآباء والأولياء في التعبئة المتواصلة حول اصلاح المنظومة التربية والتكوين وتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030 -2015 . كما كان اللقاء فرصة لتعزيز دور الأسر والمؤسسات في ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني داخل الفضاء المدرسي باعتباره الوسط الاجتماعي الثاني بعد الاسرة الذي يتشرب منه المتعلم تلك القيم الاجتماعية والثقافية في المجتمع وتجعله فردا صالحا معتزا بالانتماء لوطنه وساعيا لخدمته . برامج دعم التمدرس ومساهمة الفيدرالية الإقليمية في تفعيلها على مستوى إقليمتيزنيت بدعم من شركائها ، شكل محورا هاما في تدخلات المشاركين من خلال العروض المقدمة : – عرض حول النقل المدرسي عبر الحافلات وتطوره وتدخل الشركاء ) الفرع الإقليمي للفيدرالية( – دور الشركاء في تنمية وتطوير النقل المدرسي بالدراجات ) مكتب الشراكة بالمديرية( – عرض حول أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية.) مكتب التعليم الأولي بالمديرية(. وبعد مناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالنقل المدرسي وبالتعليم الأولي، وتلقي الردود عليها من طرف كل من السيد المدير الإقليمي والسيد رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأساتذة أصحاب العروض المقدمة، أصدر الحاضرون مجموعة من التوصيات التي تنصب كلها حول تجويد الخدمات التربوية والاجتماعية لصالح منظومة التربية والتكوين ، والرفع من أداء المؤسسات التعليمية والارتقاء بدور جمعيات الآباء والأولياء حتى تتمكن من الانخراط في جميع الاوراش الكبرى التي يشهدها قطاع التربية الوطنية ومنها الورش الملكي الخاص بتطوير التعليم الأولي، عبر شراكات فاعلة والانفتاح على الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين.