أصدرت المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة فرع أولاد جرار بيانا حملت فيه المسؤولية المباشرة للمجلس الجماعي الركادة في ما تشهده المنطقة من تدهور للوضع البيئي المحلي وتفاقم لنتائجه السلبية وذلك عقب ظهور حالات لداء اللشمانيا بجماعة الركادة، وفي هذا السياق دعا فرع المنظمة إلى الاسراع بإغلاق المطرح العشوائي الجماعي القريب من الساكنة وإلى التحرك الآني لمعالجة النقط السوداء المنتشرة ، وطمر الأزبال والمخلفات المنزلية العشوائية إضافة إلى إصلاح مطامر المجازر الجماعية ومعالجة مخلفاتها العشوائية. وأوضح البيان أنه بات من اللازم على المجلس الجماعي وضع سياسة واضحة وفعالة في مجال التعمير والبيئة تأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير الصحية والبيئية المعمول بها وطنيا. كما أكد على ضرورة تحرك المصالح الفلاحية الإقليمية من أجل تفعيل أدوارها التدخلية في محاربة الفئران الناقلة ومعالجة مخلفات وحدات الدواجن وتوزيع الأدوية المضادة ، وتوفير المبيدات الحشرية لمحاربة البعوض الناقل، وعلى ضرورة استنفار المصالح الصحية الإقليمية لوحداتها الخاصة المتنقلة من أجل تشخيص الحالات المرضية والكشف عنها وحصر البؤر الوبائية إلى جانب تعميقها للحملات الطبية التحسيسية. نص البيان بيان تتابع المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة فرع أولاد جرار بقلق شديد ظهور عدد من حالات داء الليشمانيا الجلدية بالمنطقة، وهو ما يمكن اعتباره بحسب عدد من المهتمين والمتتبعين إعلانا صريحا عن بداية انفجار وضع صحي يحمل من المخاوف والتوجسات ما يجعل تداعياته خارج التكهنات في حالة ما لم يتم استنفار الجهود وتنسيق التدخلات . من أجل ذلك فإن المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة فرع أولاد جرار تحذر من خطورة الوضع الصحي مستقبلا وتسجل بأسف بالغ ما يلي : عدم استدعاء المنظمة والهيئات المجتمعية المدنية المهتمة بالشأن البيئي لحضور اللقاء الذي تم يوم الثلاثاء 29 يونيو 2018 بمقر الجماعة الترابية للركادة؛ عدم إبداء الجدية اللازمة والمسؤولية الكافية من طرف الجماعة الترابية في تعاطيها مع الوضع؛ عدم تسجيل أية تدخلات ميدانية استعجالية من طرف عدد من الجهات والمصالح الإقليمية المعنية؛ غياب مفهوم الحملة كإجراء استنفاري وقائي لاحتواء تداعيات الوضع . نتيجة لكل ذلك ، فإن الفرع المحلي للمنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة بأولاد جرار يؤكد على المسؤولية المباشرة للمجلس الجماعي الركادة في ما تشهده المنطقة من تدهور للوضع البيئي المحلي وتفاقم لنتائجه السلبية ، ويدعوه إلى : الاسراع بإغلاق المطرح العشوائي الجماعي القريب من الساكنة؛ التحرك الآني لمعالجة النقط السوداء المنتشرة ، وطمر الأزبال والمخلفات المنزلية العشوائية؛ إصلاح مطامر المجازر الجماعية ومعالجة مخلفاتها العشوائية؛ تفعيل مقررات المجلس في شأن موضوع الكلاب الضالة؛ وضع سياسة واضحة وفعالة في مجال التعمير والبيئة تأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير الصحية والبيئية المعمول بها وطنيا. وتعميقا للجهود وتأكيدا للمسؤولية المشتركة، فإن المنظمة تدعو الهيئات والمصالح الإقليمية إلى بلورة الأشكال التدخلية التالية : ضرورة تحرك المصالح الفلاحية الإقليمية من أجل تفعيل أدوارها التدخلية في محاربة الفئران الناقلة ومعالجة مخلفات وحدات الدواجن وتوزيع الأدوية المضادة ، وتوفير المبيدات الحشرية لمحاربة البعوض الناقل؛ ضرورة استنفار المصالح الصحية الإقليمية لوحداتها الخاصة المتنقلة من أجل تشخيص الحالات المرضية والكشف عنها وحصر البؤر الوبائية إلى جانب تعميقها للحملات الطبية التحسيسية . وختاما ، فإن المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة فرع أولاد جرار تعلن استعدادها المبدئي لتفعيل أدوارها المجتمعية التشاركية والانخراط الفاعل في محاربة الداء، كما تدعو جميع الساكنة الجرارية والفاعلين التربويين الى التجاوب مع الحملات التحسيسية، واستحضار المسؤولية الفردية والأسرية في تفعيل إجراءات النظافة وكيفية التعامل مع المخلفات الحيوانية ومخلفات وحدات إنتاج الدواجن. وحرر في أولاد جرار يوم الأحد 18 رمضان 1438 ه الموافق 03 يونيو 2018 م