تماشيا مع خطورة الوضع والمرحلة وانعكاسا لحالة الاستنفار والقلق لدى سملالة، علمت شبكة و منتديات إداوسملال ان لقاءا تواصليا هو السادس من نوعه تم عقده بقاعة الإجتماعات بمقر الجماعة بمركز جمعة إداوسملال يوم السبت 23 دجنبر 2017 وحضره ما يناهز المائة شخص، ويدخل اللقاء في إطار تحركات المجتمع المدني والمنتخبين للترافع والدفاع عن مصالح القبيلة المهددة بقرار صادر عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر باستحداث محمية وتفويت مساحة شاسعة تضم 40 دوارا لصالح جمعية الصفا للقنص، بالرغم من رفض الساكنة والمجلس الجماعي المنتخب الذي صوت بالإجماع خلال دورة استثنائية برفض ذلك. اللقاء التواصلي تم بحضور كل من رئيس الجماعة الترابية تيزغران السيد لحسن جابر، ورئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال السيد محمد جابر، وعدد من أعضاء المجلس الجماعي وأعضاء الجمعية وعدد من السكان وممثلي عشرات الدواوير بالقبيلة. وفي ما يلي بعض ما جاء في اللقاء: بعد ترحيبه بالحاضرين وشكرهم، دعى الحاج جابر إلى الترافع في هذه القضية بجبهة داخلية موحدة، ولابد لنا أن نتأكد من أننا كذلك من عدمه، وقال ان الظلم لا ينتصر إذا حضر أهل الحق، واقترح تشكيل لجنة تقوم بالاتصال بعدد من الدواوير التي لم تحضر اللقاء، متسائلا عن أسباب عدم حضورهم للتعبير عن رأيهم من رفض أو قبول تواجد محمية فوق أراضيهم، وذكر ان برنامج العمل الترافعي يكون داخل وخارج القبيلة، وبما ان المسؤولين بجمعية الصفا للقنص رفضوا مرة أخرى الحضور ومواجهة الساكنة، وكنا دعوناهم إلى لقاءات سابقة وتخلفوا، وآخرها لقاء الخميس والسبت، ونظرا لتكرار تغيبهم سنقوم بتأجيل لقاء الثلاثاء إلى الأسبوع المقبل من شهر يناير 2018، بانتظار أن يطلع السيد عامل إقليمتيزنيت على الشكايات الجديدة التي تم رفعها وعددها في تزايد. السيد كرايم طرح استفسارا هل الدواوير التي ضمت أراضيها للمحمية من يمكنها فقط رفع الشكايات أم كل القبيلة من أحنضور حتى تارغنا؟ ورد السيد جابر بأن هذا سؤال مهم جدا ونحن في هذه المرحلة نولي الأهمية لتحرك الدواوير التي ضمت للمحمية وعددها أربعين دوارا، وباقي الدواوير يمكنها في إطار التضامن بين القبيلة التحرك في مرحلة مقبلة، متأسفا لغياب بوادر هذا التضامن في الوقت الراهن، وعن غياب ممثل ساكنة أيت أليلي في اللقاء، قال السيد جابر لا نريد ان يسجل التاريخ على أيت أليلي انهم تخلفوا وعلى كل حال فسكان أيت عروس سيدافعون عن أنفسهم وإن شاء الله لن يخيبهم، وقال إذا لم تقف اليوم مع أخيك في محنته فلا تستغب أن يفعل ذلك معك في محنتك. الحاج محمد جابر دعى لاستمرار هذه اللقاءات حتى يطلع السكان على مستجدات القضية أول بأول ودعى الجميع للمشاركة فيها، وقال سوف نستنفذ كل السبل القانونية للترافع حتى ولو اضطررنا للوصول إلى تنظيم وقفات احتجاجية بتيزنيت، وذكر السيد جابر بأن قبيلة إداوسملال كانت الوحيدة بسوس وبالمغرب التي نجحت في معركتها وترافعها لاسترداد ملكية أراضيها التي انتزعت بحجة التحديد الغابوي، وردا على الإشاعات والأكاذيب التي ترافقت مع هذه الهجمة الجديدة قال اننا سنرد في الميدان بالأفعال ولن ننزل لمستوى تفاهات بعض الظواهر الصوتية من هنا أو هناك، والقبيلة لها بركاتها ولن نتخلى عنها، لكن السيد جابر حذر من الكسل والتقاعس عن العمل الميداني، ودعى الشباب للدفاع عن قبيلتهم والاقتداء بالآباء والأجداد، وقال نحن يهمنا الحديث عن القبيلة وليس الأشخاص، والحفاظ على موروث أجدادنا واجب. ونحن في الجمعية الإحسانية لإداوسملال لم ندافع يوما عن منطقة بعينها من دون أخرى، وكما نقبل في حالة قمنا يوما بذلك أن يقال لنا، فلن نسكت عمن يقصر أو يتآمر اليوم ضدا على مصلحة القبيلة. وأعاد السيد جابر التساؤل والاستغراب من غياب عدد من المنتخبين عن حضور اللقاءات مع الساكنة، وتحدث عن أحدهم انه لم يكتفي بعدم الحضور بل وضع معدات حرث في خدمة من استحدثوا المحمية بإداوسملال، مستهجنا هذا التصرف الغريب عن المنطقة، ودعاه للتراجع عن فعلته وان لا يكون وكيلا للأجنبي للمس بأراضي القبيلة. وحذر السيد جابر بعض ضعاف النفوس الذين يقبضون أشياء مادية تافهة ممن استحدثوا المحمية بأراضيهم، وهم يجهلون انه بطريقة أو بأخرى يقبضون ثمنا بخسا عن أرض وقبيلة لا تقدر بثمن، وكل ساكت اليوم يعتبرونه مشري.. باع قبيلته، سواء كان من المنتخبين أو من ممثلي الدواوير. وختم الحاج محمد جابر بالتأكيد على موقف لا لبس فيه لن نقبل باستحداث محمية قنص بإداوسملال.. ودعى السكان لعدم الانخداع باستعمال معدات وخدمات جمعية الصفا للقنص وخاصة حرث أراضيهم بجرارها، ودعى للتنسيق والعمل الميداني لوقف هذه الإجراءات المشبوهة. المشاركون باللقاء عبر مداخلاتهم عبروا عن رفضهم للمس بأراضيهم بالقنص واستحداث محمية، داعين للوحدة بين جميع الدواوير بالقبيلة من أحنضور حتى تارغنا لأن الضرر سيطال الجميع إذا سكتنا على استباحة بوغابا من خلال جمعية الصفا للقنص لأراضينا وقبيلتنا. رئيس الجماعة أكد انه تم إيداع عدد من الشكايات الجديدة، وذكر بقيم التضامن والتكاثف لدى سملالة وأهمية استحضارها في هذه المرحلة، وحذر من ان استحداث المحمية خطر كبير على الجماعة وساكنتها. نائب الرئيس الأول للجماعة السيد إبراهيم بومليك ذكر بأن المسؤولين عن جمعية الصفا للقنص وجهت لهم الدعوة لحضور أربعة لقاءات ولم يستجيبوا، حيث ان فقدانهم للشجاعة لمواجهة السكان والمنتخبين، مرتبط بغياب حججهم الواهية، وقال ان من بين أربعين دوارا متضررا لم يتبقى سوى 13 منها لم ترفع شكايات بعد، وتم ذكر أسمائها وهي: تيزغران، تدلي امزيلن، توريرت امغارن، تفراست، ألما، تلوى، تيزي كيار، امرزكان، افسكارن، أيت الشرع، تيزي لزم، تمليلين، أيت ورحمان. وما يزال المجال متاحا أمامها لرفع شكاياتها حتى شهر يناير المقبل. وقال السيد بومليك ان الجماعة خصصت سجلا لملاحظات واقتراحات وشكايات جميع المواطنين بالجماعة حول مشاكلهم التي يتجاهل بعض ممثليهم بالمجلس معالجتها. كما كان اللقاء التواصلي فرصة لعدد من السكان الحاضرين لعرض حاجياتهم ومشاكلهم المتعلقة بالربط بالكهرباء وغيرها، حيث قدمت لهم أجوبة على استفساراتهم.