عقد المجلس الاقليمي لسيدي إفني يوم الجمعة 28 يناير 2011 اجتماعا برسم دورته العادية لشهر يناير 2011 بحضور السيد ماماي باهي عامل إقليم سيدي إفني و غالبية أعضاء المجلس الموقر و فئة من رؤساء المصالح الخارجية. وأكد رئيس المجلس السيد الحسن جهادي في افتتاحية هذا الاجتماع على أهمية الدور المنوط بالسادة أعضاء المجلس على الخصوص للمساهمة إلى جانب باقي الفعاليات و الشركاء في كسب رهان التنمية... ثم أكدت السلطة الإقليمية في كلمتها التوجيهية على أن تعهد الحكومة بتنمية إقليم سيدي إفني الفتي تابث خاصة فيما يتعلق بشقه الأول أي تنمية منطقة أيت باعمران. و هذا مما يتجلى من خلال المشاريع التي أنجزت خلال هذه المدة الوجيزة و التي تتعلق بفك العزلة عن العالم القروي و خلق مجدات إنتاجية و دعم قطاع الصحة و اقتناء الآليات. هذا مع خلق برنامج مواز لتنمية مركز الاخصاص و توفير الحاجيات الخاصة بالعالم القروي من تجهيزات أساسية كالطرق و الماء الصالح للشرب. و أوضح بأنه قد تم إعداد برنامج تكميلي بتنسيق مع المصالح المركزية المعنية بالجانب الاجتماعي يهدف إلى التهيئة الحضرية لأقطاب سيدي إفني، الاخصاص و مير اللفت بالاضافة إلى دعم المراكز القروية و تأهيلها. و سيعرض هذا البرنامج على المجلس الاقليمي في حينه للتشارك و التنسيق بشأنه. و من المشاريع المهيكلة التي في طور الإعداد ذكر السيد العامل بمشروع طريق افني طانطان و مشروع طريق افني الاخصاص و إعادة هيكلة المراكز الحضرية و بعض النقط الأخرى. و بعد ذلك تدارس السادة الحاضرون خلال الاجتماع مجموعة من النقط ذات الارتباط بالسياسة التنموية للمنطقة و تتعلق بوضع استراتيجية للاستجابة لحاجيات الساكنة بالمراكز القروية سواء فيما يتعلق بالتجهيزات الاساسية أو المرافق الاجتماعية. إذ ستنجز مشاريع ذات الوقع الايجابي على تمدرس الفتاة القروية و إدماج المرأة القروية و مراكز الايواء و الاستقبال. و تهم هذه المشاريع على الخصوص دعم إحداث مراكز نسوية و دعم إنجاز بعض المقاطع الطرقية و تهيئة و توفير التجهيزات الاساسية ببعض المراكز و دعم إحداث و تهيئة و توسعة يعض دور الطالب و الطالبة ب 10 جماعات قروية و هي: امي نفاست، اسبويا، تيوغزة، تنكرفا، ايت الرخا، سيدي امبارك، سبت النابور، إبضر، بوطروش و أنفك. و تقدر التكلفة الاجمالية للمشروع موضوع الاتفاقية الإطار ب 9.675 مليون درهم سيساهم في تمويلها بالإضافة إلى المجلس الاقليمي كل من وزارة الاسكان و التعمير و التنمية المجالية في إطار صندوق التنمية القروية و المجلس الجهوي سوس ماسة درعة و الجماعات المعنية. و بعد ذلك وافق أعضاء المجلس الموقر بالإجماع على نتائج الحساب الاداري لسنة 2010 و التي تتلخص كالتالي: • المداخيل : 46.309.100.00 درهم. • المصاريف : 11.348.136.01 درهم • الفائض الاجمالي : 34.960.963.99 درهم. • الاعتمادات المنقولة : 31.317.125.68 درهم. • الفائض القابل للبرمجة : 3.643.838.31 درهم. و تماشيا مع التزامات المجلس تجاه ساكنة هذا الاقليم الفتي تمت برمجة الفائض للمساهمة في اقتناء سيارة الاسعاف رباعية الدفع و المساهمة في صندوق الدعم مع جمعية مبادرة سوس ماسة درعة لتوفير مناخ اقتصادي يشجع على خلق المقاولات و المساهمة في دعم مجال التربية غير النظامية و تغطية مساهمة المجلس في تكاليف إنجاز المشاريع المرتبطة بالتنمية القروية و تخصيص مبلغ 2.066.338.31 درهم لإنجاز مشاريع تنموية بالقطاعات الأساسية الثلاث الطرق ، الماء و الكهرباء موزعة حسب النسب التالية 60% ، 20% و 20% على التوالي. و عند اختتام أشغال هذه الدورة رفعت برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله أمير المؤمين، سبط الرسول الأمين و حامي حمى الوطن و الدين جلالة الملك محمد السادس المحفوظ بالسبع المتاني، داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة و رمزا لعبقريتها و أمنها وكرامتها، و أن يقر عينه بولي عهده المحبوب سمو الأمير المولى الحسن و أن يشد عضده بصنوه السعيد الأمير الجليل مولاي رشيد و كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.