يعيش المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت ، حالة استثنائية بعد مغادرة أطباء اختصاصيين للمرفق سواء بالإنتقال أوالتقاعد او بتقديمهم لاستقالاتهم، إذ أثر فقد هذا الطاقم البشري على السير المألوف للمشفى. الوزارة الوصية على القطاع تجاوبت في ظرف قياسي مع استقالة التي توصلت بها من أخصائي لتوليد النساء .. ما سيسفر لا محالة منه عن معاناة لساكنة الإقليم في مستقبل الأيام . وعبر مجموعة من العاملين بالمستشفى أن شبح الموت سيطارد النساء الحوامل المتوافدات بشكل كبير على جناح قسم الولادة من ختلف الجماعات الترابية بالإقليم ،بعد انتشار خبر قبول استقالة الطبيب المختص في توليد النساء دون ان تفكر الوزارة في تعويضه في الوقت يعرف فيه المستشفى خصاصا كبيرا في الأطر . استقالة الطبيب المذكور وقبولها من طرف الوزارة ، اعتبرها بعض المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة بمثابة أخر مسمار في نعش مصلحة التوليد بهذا المركز الإستشفائي ، حيث ستبقى الجناح الذي يستقبل حوالي 4000 امرأة في السنة رهين خدمات طبيب واحد تنتظره حوالي 1000 امرأة يتم توليدها بعملية قيصرية بمعدل أزيد من 10 نساء في اليوم. وذات المصير طال طبيب المسالك البولية الذي كان يستقبل حوالي 100 شخص في السنة ، نفس الشيء أيضا طال طب الكلي حيث تجاوبت الوزارة مع استقالة طبيبتين أخصائيتين في هذا المجال ليبقى مركز تصفية الدم الذي يتواجد به حوالي 70 شخص بدون طبيب . أما بالنسبة لجناح الطب النفسي فنصيبه من الأطر الصحية "طبيب واحد" فقط بعد أن غادرته طبيبة أخصائية إثر انتقالها إلى الدارالبيضاء . فيما يعرف قطاع التمريض أيضا خصاص مهولا بعد تقاعد 6 ممرضين بالمستشفى دون تعويضهم، وحتى سيارة الإسعاف الأمل الوحيد لنقل المرضى في حالة خطيرة ، فالمستشفى لايتوفر الا على سائقين ليبقى المستشفى الإقليمي رغم استقالته حوالي 35000 مريض في السنة بنسبة تقارب أزيد من 100 شخص في اليوم بمثابة " مقبرة للمرضى" بالإقليم .