يعرف جناح الولادة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال توافد أعداد كبيرة من النساء الحوامل تفوق طاقة الجناح من الامكانيات البشرية و الامكانيات المتوفرة، حيث يلجه يوميا ازيد من 100 حالة و تبلغ عدد الولادات يوميا حوالي 30 ولادة، دون احتساب حالات الاجهاض و حالات الولادات القيصرية و حالات المضاعفات الناتجة عن الولادة ... ليسجل قبل متم السنة الحالية، أزيد من 11 ألف ولادة ، و هو رقم قياسي وطني، اذا ما استثنينا الدارالبيضاء الكبرى، و هو ما يعني بلغة الارقام ولوج الجناح أزيد من 90 بالمئة من الحالات الوافدة على المستشفيات بكل من ازيلال و الفقيه بن صالح و قصبة تادلة و باقي مراكز الولادة بجهة تادلة ازيلال ، اي ان هذا الضغط الكبير على جناح يكون مرده في الغالب الى عدم توفر هذه المستشفيات و المراكز على العدد اللازم من الاطباء المتخصصين في امراض النساء و التوليد ليتمكنوا من تطبيق نظام المداومة، اضافة الى تخوف العاملين من اطر طبية و ممرضات و ممرضين، من تحمل مسؤولية توليد الحوامل للمرة الاولى او من يظهر عليهن ادنى المضاعفات في غياب بنك للدم و تجهيزات طبية و عناية مركزة، مما يدفع بهم الى توجيه الحوامل نحو «الكراج»، اي جناح الولادة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال! هذا ويبقى على المسؤولين عن المنظومة الصحية، ان يعترفوا و بكل صراحة بمدى «التواطؤ الايجابي» و «التستر» اللذين يمارسان من طرف الممرضات القابلات على وجه الخصوص و الاطباء العاملين بالجناح و مدير المركز من خلال ما يبذلونه من جهد مضاعف و مكابدة كبيرة تجسدها الارقام للتغطية على الخلل الذي يطال عمليات الولادة جهويا، حيث تسهر رئيسة الجناح على السير العادي لكافة الخدمات بالجناح بمعية زميلاتها و زملائها من الاطباء و بتحفيزهن من طرف مدير المركز ومندوب الصحة و المدير الجهوي، الا ان بعض نساء المسؤولين عن الشأن العام و بدل التنويه والامتنان كان لهن عسر المخاض في التعامل ليلدن سلوك التعالي و يفرضن مواجهة غير متكافئة بعد دخول وزير الصحة على الخط ليجهضن حق الممرضات و الاطباء في الدفاع عن وقارهم و حرمتهم و تغليب كفة الذين من المفروض فيهم ايجاد حلول لمشاكل الجناح و الاقليم و الجهة و اصلاح المنظومة الصحية التي تحتاج الى جناح خاص لولادته على ارض الواقع و ليس بالشعارات .