اضطر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلأى مغادرة تونس على إثر الاضطرابات والاحتجاجات التي عرفتها البلاد، وقد أفادت مصادر صحفية أنه غادر إلى جهة غير معلومة حتى الآن، وقد أعلن التلفزيون التونسي على أن هروب بن على يعتبر الاجراء التاريخي الذي رغب فيه الشعب التونسي وبمقتضى الدستور التونسي وخاصة الفصل 56 والذي يحدد أنه في حالة تعذر الرئيس على تولي مهامه أن تنتقل... الصلاحيات إلأى الوزير الاول وعليه استلم الوزير الأول محمد الغنوشي صلاحيات الرئاسة مؤقتًا الذي تعهد أنه يحترم الدستورية كما تعهد بالتنسيق والتشاور مع كاف ة الحساسيات السياسية والفكرية .وأفادت مصادر من عين المكان أن الجيش التونسي انتشر في أنحاء البلاد، لتهدئة الأمور، ووصفت فضائية "الجزيرة" الأمر ب"اللحظة التاريخية".وبذلك يطوي الشعب التونسي صفحة بن علي بعد أزيد من 23 سنة من الحكم قمع فيه الحريات والمعارضين وجعل من تونس سجنا مغلقا وقد أعلن التليفزيون التونسي، رسميًا تولي الغنوشي رئاسة البلاد بصفة مؤقتة.وأفادت بعض الأنباء أن بن علي تخلى عن السلطة بتسوية تقضي بتسلم الوزير الأول السلطة وتشكيل مجلس قيادة من 6 أشخاص لتسيير أمور البلاد حتى الانتخابات.هذا ورجحت مصادر صحفية مغادرة بن علي إلى فرنسا بعد أن تحدثت أنباء سابقة عن لجوئه لمالطا تحت حماية ليبية.من جهته، قال مسؤول في مطار تونس متحدثا لرويترز عبر الهاتف أن وحدات من الجيش التونسي طوقت يوم الجمعة المطار الدولي على مشارف العاصمة التونسية.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الجيش يطوق المطار بالكامل الآن."ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن قوات الأمن التونسي اعتقل أسرة الطرابلسي (أصهار الرئيس بن علي) قبيل مغادرتهم مطار تونس.