في إطار منظور الخدمات الصحية الذي تنهجه مندوبية الصحة بتيزنيت وتأكيدا على المقاربات الاجتماعية والصحية في العالمين الحضاري والقروي، ضمن الحملة التحسيسية الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لسنة 2016 ، الممتدة من 22 نونبر إلى غاية 11 دجنبر ، نظمت المندوبية الإقليمية للصحة بتيزنيت، إلى جانب المركز الصحي برسموكة، وبشراكة مع جماعة أربعاء رسموكة وفعاليات المجتمع المدني ، يومه الأربعاء 07 دجنبر الجاري بمركز الجماعة على الساعة الثانية زوالا ، حملة تحسيسية طبية وتوعية لفائدة النساء، حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتهدف هذه الحملة التي اختير لها هذه السنة شعار " الكشف بكري بالذهب مشري " إلى تسليط الضوء على النساء اللواتي يتجاوزن أعمارهن 40 سنة فما فوق ، وتحفيزهن على إنقاذ حياتهن من خلال عملية الكشف المبكر والاستمرار ،وتحفيز النساء الأصحاء أيضا على ذلك. وأعطى رئيس المجلس الجماعي لرسموكة رفقة الوحدة الطبية المشرفة، انطلاقة هذه العملية،، كما تقديم شروحات من طرف الطاقم الطبي الإقليمي والمحلي حول الأهداف المتوخاة من هذه العملية التي تروم بصفة عامة نساء المنطقة على الخصوص ، والتي تعتبر انطلاقة للتعامل المستقبلي مع المشاكل الصحية بكل إيجابية من أجل التخفيف من آثار هذا المرض والحد من ضرره. و تضمن برنامج هذه الحملة تقديم نصائح وإرشادات طبية والكشف السري لداء فقدان المناعة، بهدف توعية نساء المنطقة المستفيدات بجماعة أربعاء رسموكة التي بلغ عددهن أكثر من ثمانين امرأة، بأهمية وفوائد هذه الفحوصات قصد اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل تجنب المضاعفات السلبية التي قد تنتج عن داء سرطان الثدي. ونذكر على الخصوص الفعل التشاركي الائتلافي المتميز بين الطاقمين الطبيين رسموكة وتيزنيت والعمل الطبي البناء، والتعبئة القوية الجادة، فضلا عن إبراز أهمية هذه العملية التي لقيت استحسانا قويا لدى المستفيدات من هذه الحملة.
جذير بالذكر أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم تيزنيت ومن خلال وحدتها الطبية المتنقلة بمثل هذه المبادرات ،جسدت بهذا الإقليم بفضل انفتاحها على العالم القروي استراتيجية صحة القرب، وذلك من خلال تقريب خدمات وزارة الصحة الطبية من ساكنة المناطق النائية والجماعات القروية في مختلف الدوائر. وحسب مصدر طبي أن الحالات المكتشفة أو التي يتم اكتشافها أثناء هذه الحملة التحسيسية الطبية التي تقوم بها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم تيزنيت عبر مختلف تراب الجماعات، يتم إحالتها فورا على المركز المرجعي للصحة الإنجابية بتيزنيت. عبد المغيث عيوش – تيزبريس