بعد خمسة عشر يوما تقريبا من نشر موقع " تيزبريس " لخبر غياب تلقيح داء السعار بالمركز الإستشفائي الحسن الأول بتيزنيت بعد حادثة تعرض سيدة لعضة كلب مسعور ، هاجمها بالقرب من مسكنها بتجزئة رياض النصر لموظفي وأعوان عمالة تيزنيت حيث قصدت المستشفى من أجل الاستفادة من هذا التلقيح دون جدوى، ( بعد هذا الحادث ) ، اتصل بموقع " تيزبريس " ، صباح هذا اليوم ، أحد المواطنين ( أ.أحمد) المتحدر من دوار " إدمبارك " التابع للجماعة الترابية بونعمان إقليمتيزنيت ، يحكي معاناته مع انعدام لقاح داء السعار بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت بعد أن توجه إليه إثر تعرض ابنته للعضّ من كلب ضال يشتبه في إصابته بداء السعار، المعروف في الأوساط الشعبية ب"الجهل" . وبمرارة عبر الأب " أحمد " عن معاناته في التنقل إلى مدينة أكادير بعدما أُخبر أن اللقاح غير متوفر بالمستشفى و ثم إرساله إلى المكتب البلدي لحفظ الصحة بمقر الجماعة الترابية لتيزنيت التي أخبرته بدورها أن الميزانية المخصصة لهذا اللقاح مُنحت لمصالح المستشفى الإقليمي الحسن بتيزنيت. وسبق لعضو من المجلس الجماعي أن أكد في اتصال مع "تيزبريس" أن الجماعة تخصص ما يقارب من 12 مليون سنتيم سنويا لهذا النوع من اللقاح لفائدة مصالح المستشفى الإقليمي ، الا أن الموطنين كلما توجهوا الى المستشفى الا ويتم احالتهم على مدينة أكادير بدعوى عدم توفر المستشفى على هدا النوع من اللقاح . الأمر الذي جعل "أحمد " يتوجه للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير مخافة حدوث مضاعفات عضّة الكلب الضال التي تعرضت له ابنته ذات التسع سنوات حيث مكتث بذات المستشفى حوالي أربعة أيام نظرا لخطورة حالتها الصحية على اعتبار أنها تعرضت لعضات في مختلف أنحاء جسدها الصغير . وسيظطر الأب ، على الرغم من قلة ذات اليد، في كل مرة إلى النقل إلى مدينة أكادير من أجل إستكمال العلاجات الضرورية لإبنته التي تتابع دراستها الإبتدائية . من جهة أخرى أكد الأب " أحمد" في تصريحه لموقع " تيزبريس " أنه صادف ثلاثة حالات اخرى تعرضت للعض رفض المستشفى معالجتها بدعوى غياب اللقاح. يذكر أن المندوبية الإقليمية لوزرة الصحة بمدينة تيزنيت ، وفور نشر موقع " تيزبريس " لمقال سابق بعنوان : ( غياب حقن ضد داء السعار بالمستشفى الإقليمي رغم 12 مليون سنتيم التي تمنحها له الجماعة يدفع بالمصابين للتنقل بين مستشفيات الجهة ) أصدرت بيانا توضيحيا توصلنا بنسخة منه يؤكدأن المستشفى الإقليمي يتوفر على هذا اللقاح المضاد للسعار .