على اثر الاختلالات التي يعاني منها قطاع الصحة بالإقليم، والتي نذكر منها على سبيل المثال : ضعف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بسبب غياب التجهيزات، وقلة التخصصات الطبية، إن لم نقل انعدامها إلى جانب الغياب المتكرر لبعض الأطر الطبية لدواعي مجهولة، وهو الأمر الذي نتج عنه معاناة لاحصر لها للمواطنين من خلال إحالتهم على مدن أخرى (أقربها 240 كلم)، و توزيع أدوية منتهية الصلاحية، وضعف جودة التغذية ورداءة الأغطية المقدمة للمرضى . بالرغم من المبالغ الطائلة التي تستخلص منهم ، كما يتم استغلال سيارات المصلحة في خدمة المصالح الشخصية من جهة أخرى تعيش الشغيلة الصحية أوضاع مأساوية تتمثل في حرمانها من التعويضات عن الحراسة الإلزامية -بالنسبة لمرافقي المرضى خارج الإقليم - والتلاعب من طرف الإدارة في توزيع ماهو متوفر منها .وليس اقلها تفويت السكن الوظيفي بشكل غير قانوني لبعض الموظفين، بل الأخطر من ذلك الاعتداءات التي يتعرض لها اطر الصحة بالإقليم. وقد دفع ذلك الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة استنكارا لهذا الوضع . وقد عرف هذا الاعتصام مساندة من طرف كل من الكتابة الإقليمية للحزب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فرعي السمارة وذلك عن طريق عقد لقاء استثنائي تدارسي بتاريخ 10 يناير 2011 خرجا فيه ببيان يستنكران فيه هذه الاختلالات التي تهدد سلامة وامن المواطن وتؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة له ويؤكدان على ما يلي: 1. دعمهما المطلق واللامشروط للخطوات النضالية للشغيلة الصحية بالتقليم . 2. دعوتهما الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لحالة التسيب التي يعيشها القطاع بالإقليم . 3. تحميلهما الجهات المعنية كامل المسؤولية عما آلت وما ستؤول إليه الأوضاع الصحية بالإقليم . 4. دعوتهما إلى الاستجابة العاجلة للملف المطلبي للشغيلة الصحية وقفا للاحتقان وحفاظا على السير العادي للمرفق العمومي. 5. مطالبتهما الجهات الوصية بتوفير جميع التخصصات الطبية حفاظا على حق المواطن في التطبيب 6. دعوتهما إلى محاسبة المسؤولين عن تبذير ونهب المال العام . 7. مطالبتهما بتوفير الأمن للشغيلة الصحية . 8. دعوتهما إلى التحقيق العاجل مع المسؤولين عن توزيع الأدوية المنتهية الصلاحية حفاظا على سلامة المواطن. 9. مطالبتهما بمحاسبة المسؤولين عن الغيابات المتكررة خلال أوقات العمل . والهيئتان إذ تعبران عن أسفهما الشديد للحالة المزرية التي يعيشها قطاع الصحة بالإقليم وسياسة صم الأذان التي ينهجها المسؤولون بالرغم من الدعوات المتكررة لتحسين أوضاع الصحة بالإقليم ، فإنهما تباركان الخطوات النضالية للجامعة الوطنية لقطاع الصحةبالاقليم وتحذران من الاستمرار في تجاهل مطالبها المشروعة . العربي أموسي