نظم المكتب الإقليمي لحزب لحزب التقدم والاشتراكية بطنجة يوم السبت الماضي بمسرح محمد الحداد لقاء تواصليا تحت عنوان " جيل جديد من الاصلاحات لمغرب الديمقراطية " وذلك في اطار الديناميكية التي بدأ يعرفها حزب الراحل علي يعتة على مستوى جهة طنجة تطوان كما صرح ل "شبكة طنجة الإخبارية " في بداية اللقاء أخذ الكلمة الكاتب الإقليمي للحزب السيد محمد بونقوب الذي اعتبر أن المغرب حقق مجموعة من الانجازات في عهد ما سماه بالتوافق،وفي مقدمتها الحريات العامة ،ومجال حقوق الانسان ،وكذا الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية.. واستدرك بقوله أن المغرب يعيش على المستوى السياسي وضعية غير سليمة نظرا يقول الكاتب الإقليمي للفساد الذي يعتريه كاستعمال المال ،وظاهرة الترحال السياسي ،والتحالفات غير الطبيعية. وأكد المتدخل على أهمية استمرار مسلسل الاصلاحات وفي مقدمتها اصلاح دستوري يحدد اختصاصات المؤسسات. واعطيت الكلمة بعد ذالك للمنسق الجهوي للحزب السيد سالم بن سالم الذي أشار الى أنه رغم مشاركة الحزب في الحكومة إلا أنه يضع أصبعه بوضوح على مجمل الاختلالات ،وميز السيد بن سالم بين ثلاث مراحل عرفها المغرب منذ السبعينات ،وحددها في :المسلسل الديمقراطي ،والانتقال الديمقراطي،ثم الممارسة الديمقراطيةالتي نطمح اليها على حد تعبيره. أما السيد أحمد سالم اللطافي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية فقد وجه انتقادات شديدة لحزب الأصالة والمعاصرة دون أن يسميه وقال"كيف يعقل أن حزبا تأسس بالأمس زأصبح اليوم يتوفر على ثلث أعضاء البرلمان "وأضاف " ان الأمر غير منطقي ،وغير مقبول سياسيا". وأكد القيادي في حزب نبيل بنعبدالله أن المغرب دخل مرحلة جديدة منذ بداية التسعينات حيث عرف المغرب تحولا سياسيا تمثل أساسا في انفتاح المؤسسة الملكية على القوى الديمقراطية ،في مقابل تراجع الأحزاب الادارية"وأضاف أن هذه التحولات لم تأتي منحة من أي أحد بل هي نتيجة تضحيات شعبنا". ونوه عضو الديوان السياسي بالحريات الموجودة بالمغرب ،واستدل على ذلك بما أصبحت تتناوله الصحافة الوطنية من مواضيع كانت الى الأمس القريب تعد من المحظورات كميزانية القصر الملكي ،وسهرات الحسن الراحل الحسن الثاني ،وغيرها. وعدد السيد أحمد سالم الاخفاقات الحكومية وركز أساسا على التعليم والصحة حيث وصف أوضاعهما بالكارثية ،في حين أغفل القطاعات التي يشرف عليها حزبه. وعرج القيادي بحزب علي يعتة على الانتخابات الجزئية الأخيرة التي عرفتها جهة طنجة تطوان يوم الثلاثاء الماضي ووصفها "بالمصيبة" وقال "ان المال في هذه الانتخابات استعمل على عينك يابن عدي"واقترح لتجاوز الوضع أن تجرى مثل هذه الانتخابات بشكل مباشر لقطع الطريق على ما أسماهم بأصحاب الشكارة"ولم يشر المسؤول الحزبي الى ما تداولته الصحافة الوطنية من كون مرشح التقدم والاشتراكية بدوره استعمل المال. وتجدر الاشارة الى أن أعضاء من حزب التقدم والاشتراكية وجهوا انتقادات شديدة في ذات الندوة الى المكتب الجهوي للحزب في مسألة تدبيره للإنتخابات الجزئية الأخيرة وخصوصا اعطائه التزكية لقادم من حزب البام. بقي فقط أن أشير الى أن الحضور كان ضعيفا برره مسؤول في تصريحه للموقع بكونه تزامن مع مقابلة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره افريقيا الوسطى.