أكد المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية في ختام أشغاله اليوم الاثنين ببوزنيقة ،على نهج الحزب الاستراتيجي ومقاربته الديناميكية بخصوص تحالفاته المتجهة بالأساس نحو مكونات الكتلة الديمقراطية وفصائل اليسار. وأوضح البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد تحت شعار "جيل جديد من الاصلاحات لمغرب الديمقراطية"، أن ذلك يتم مع الانفتاح على كل الديمقراطيين والحداثيين ووفقا لما تقتضيه مستلزمات توطيد المسار الإصلاحي في أفق بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي. ودعا البيان الختامي كل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية، التي تشاطر الحزب أهدافه، إلى حوار وطني واسع يتوج بتعاقد سياسي جديد، كالتزام معنوي لأهم القوى الحية بالبلاد لبلورة توافقات متينة على الاختيارات الديمقراطية الاستراتيجية للمغرب. وأوضح أن مضامين هذا التعاقد تتمحور على الخصوص حول إعمال خلاصات تقرير الخمسينية وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وذلك بهدف الرفع من أداء المؤسسات التمثيلية وتعزيز الانخراط في المنحى الكوني المتقدم لحقوق الإنسان ، داعيا في هذا الصدد قيادة الحزب إلى العمل على التعريف الواسع بالمقاربة السياسية للحزب. من جهة أخرى، جدد المؤتمر الموقف المبدئي للحزب من القضية الوطنية، متبنيا بشكل كامل مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب أمام الرأي العام الدولي، معتبرا إياه حلا وطنيا ديمقراطيا جديا لهذا النزاع الذي افتعله حكام الجزائر. كما جدد المؤتمر الموقف الثابت للحزب بخصوص استكمال الوحدة الترابية للمملكة عبر استرجاع المدينتين السليبتين سبتة ومليلية وباقي الجزر المغربية المحتلة، بما يضمن الوحدة الوطنية والترابية، ويعزز السلم والاستقرار في المنطقة ويطور علاقات التعاون والشراكة البناءة والإيجابية مع الجارة اسبانيا. وشدد أيضا على انتماء الحزب إلى أسرة التحرر والديمقراطية التقدمية والاشتراكية العالمية، داعيا إلى تقوية الحضور والانخراط في الحركة البديلة للعولمة ومناهضة كل أشكال الاستغلال والهيمنة والاعتداء على أمن الشعوب وسيادتها والنضال من أجل عالم يسوده السلم والتعاون والتضامن. وكان المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية قد أنهى اليوم أشغاله بانتخاب اللجنة المركزية للسيد نبيل بنعبد الله أمينا عاما جديدا للحزب، خلفا للسيد إسماعيل العلوي. وعرف هذا المؤتمر حضور نحو ألفي مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جهات المملكة.