اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاثنين اعتذاره عن قيام مجموعة من افراد الامن الفلسطيني بلباس مدني الاسبوع الماضي بمنع مؤتمر معارض للمفاوضات المباشرة. وشهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية الاسبوع الماضي حادثة تمثلت بمنع رجال امن فلسطينيين مجموعة من المعارضين للمفاوضات المباشرة من عقد مؤتمر لهم، ما اعتبر بمثابة مؤشر على انتهاك حرية التعبير. وقال فياض خلال مؤتمر صحافي "ما حصل قصور واضح وخلل كبير، وكرئيس للحكومة اتحمل المسؤولية الكاملة ازاءه واعتذر عنه". واضاف "اقول ما اقول من منطلق الشعور بالاسف والشعور بالثقة انه لن يتكرر". واعلن فياض عن الاجراءات التي ستتخذها حكومته في العام الثاني في سياق خطة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين والتي اعلنها قبل حوالي العام. وعن هذه الاجراءات قال في وثيقة اطلق عليها "موعد مع الحرية"، انها تتضمن "ارساء قيم النزاهة والشفافية والفصل بين السلطات وتوفير الامن والامان وترسيخ سيادة القانون والحرية والعدالة والمساواة". وقال فياض ان هذه الاجراءات تهدف "الى تعزيز صمود المواطنين في كافة المناطق الفلسطينية، وخلق وقائع ايجابية على الارض (...) وبما يشمل الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وقطاع غزة". وكان فياض اعلن في اب/غسطس من العام الماضي خطة تستهدف الى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين، وقال فياض في المؤتمر الصحافي ان حكومته ستكون مع نهاية هذا العام قد انجزت الفي مشروع في الاراضي الفلسطينية، من ضمنها مناطق خاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية. ويشير الجزء الثاني من خطة فياض الى "تجسيد نموذج الحكم الرشيد لبناء جسور الثقة مع المواطن". وقال فياض "تؤكد الحكومة التزامها الكامل بان يشهد العام المقبل ترسيخ معادلة الامن والامان والعدل والانصاف".