تحت ضغط الجمهور الحاضر في اللقاء المفتوح الذي نظمه الفصيل المشجع لفريق اتحاد طنجة هركوليس، يوم أمس الثلاثاء بالمنطقة الخضراء المقابلة لقاعة بدر، واحتجاجاته ووعوده كذلك بالوقوف الى جانب المجموعة ،تراجعت هذه الأخيرة عن حل نفسها بعدما كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ماضية في هذا الاتجاه . وعبر الحمهور الحاضر -حوالي 55 فردا- عن أسفه لما آل اليه وضع الفصيل، ورفض بشكل مطلق قرار المجموعة، وبدا من خلال المداخلات علامات الحزن لدرجة أن أحد محبي المجموعة وأثناء القائه لكلمته انفجر باكيا وانعزل تحت شجرة مجاورة ،كعلامة من علامات عدم الرضى. ووجه أعضاء مجموعة هركوليس في بداية الاجتماع انتقادات شديدة للجمهور الرياضي، واتهموه بأنه تخلى عن الفصيل في أحلك الظروف. وقال أحد أفراد المجموعة إن ما جعلنا نفكر في حل أنفسنا هو انعدام الدعم الذي من المفروض أن نتلقاه من الجمهور، فتصوروا يقول أنه طيلة الموسم لم نتلقى سوى طلب انخراط واحد، في الوقت الذي كنا نتمى أن تنهال علينا على الأقل عشرات الانخراطات ما دام أن جمهور اتحاد طنجة يقدر بالآلاف، زد على ذلك حسب عضو ثالث عندما تقدم المجموعة منتوجاتها مع بداية كل موسم لا نجد من يشتريها مع العلم أننا نضع لها ثمن جد مناسب ،وأقل بكثير من الأثمنة التي تضعها المحموعات المشجعة في المدن الأخرى كتطوان والدار البيضاء والقتيطرة ... ومن المعلوم أن أفراد المجموعة كانوا قد تعرضوا لضغوط شديدة هذا الموسم خصوصا من طرف الرئيس السابق لفريق اتحاد طنجة في محاولة لثنيهم عن مواصلة احتجاجاتهم المشروعة بل المطلوبة على أزمة الفريق الذي كادت أن ترسله الى قسم الهواة. وتعددت طرق الضغط لدرجة أن ذهب أفراد من المكتب المسير -حسب مصدرنا- الى بيوت أفراد المجموعة يشتكونهم الى أبائهم وأماهاتهم كأنهم أطفال صغار. هذا فضلا عن الاتصالات الهاتفية المتكررة بأعضاء المجموعة وما تحتوي عليه من ووعد ووعيد. وهذا يوضح بجلاء المعانات الحقيقية لقيادات المجموعة. من حهة أخرى نفى عضو بالمجموعة في تصريح له لشبكة طنجة الإخبارية ما تداولته بعض ألسن السوء حسب تعبيره من كون المجموعة تعاني من صراعات مستمرة بين أفرادها، وقال إن علاقة أعضاء المجموعة في ما بينهم سمن على عسل وأن أسباب القرار موضوعية وليست ذاتية. بقي فقط أن أشير الى أن فصيل هركوليس لم يسبق له أن تلقى أي دعم مادي من أي جهة كانت سواء من مكتب فريق اتحاد طنجة أو من السلطة ، وسبق للرئيس السابق لفارس البوغاز أن أكد هذا الأمر خلال تصريحاته لقناة الرياضية المغربية ، وهذا مايفسر استقلالية قرارات هركوليس التي كانت كلها منحازة الى مصلحة الفريق.