... ما يزال شد الحبل بين مراد فلاح الظهير الأيمن لفريق الجيش الملكي لكرة القدم وأنصار هذا الأخير متواصلا... فبعد الجولة الأولى من صراع الطرفين الذي شهدته مباراة فريق الجيش التي انهزم فيها أمام المغرب الفاسي بثلاثة أهداف مقابل واحد، تلقى فيها فلاح وابلا من السب والشتم من قبل الجمهور بعد قيامه بحركة لا رياضية تجاهه، استكمل الطرفان الشوط الثاني من صراعهما يوم الأحد بمطار الهواري بومدين بالجزائر غداة مباراة الجيش ضد شباب بلوزداد التي جرت يوم السبت بملعب 20 غشت 1955 برسم ذهاب الدور الأول من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي وانتهت لفائدة الفريق الجزائري بهدف للاشيء. ففي الوقت الذي كان يهم فيه الفريق ومع أنصاره بالعودة إلى أرض الوطن نشب نقاش شديد بين اللاعب مراد فلاح وأحد أعضاء مجموعة «إلترا عسكري» التي تنقلت إلى الجزائر لمساندة فريق الجيش.. وتطور هذا النقاش إلى تشابك بالأيدي وتبادل للكمات ما تسبب في اندلاع فوضى عارمة في مطار هواري بومدين اضطر معه الأمن الجزائري إلى التدخل بالقوة واعتقال فلاح والمشجع عماد يبة. وأكد مصدر رافق الفريق العسكري في رحلته إلى الجزائر أن صراع اللاعب فلاح والمشجع مراد بدأ بين شوطي المباراة أمام شباب بلوزداد عندما عاتب المشجع اللاعب على تصرفه (البصق) تجاه الجمهور أثناء لقاء الجيش ضد الماص في البطولة الوطنية وأيضا في لقاء العيون أمام شباب المسيرة.. وهو ما لم يتقبله فلاح ليتحول النقاش إلى وعيد بين الطرفين انتهى بمباراة في فنون الحرب بمطار الهواري بومدين بدأت بتوجيه فيها فلاح ضربة رأسية للمشجع رد عليها الأخير بلكمة لتعم الفوضى في المطار وليتم اعتقالهما معا. وأضاف نفس المصدر أن تدخل رئيس بعثة الجيش إلى الجزائر الكولونيل بوكمان لدى الأمن الجزائري أدى إلى إطلاق سراح مراد فلاح وعودته رفقة زملائه على متن نفس الطائرة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، فيما لم يكلف عناءه لإطلاق سراح المشجع الذي تحفظ عليه الأمن الجزائري إلى حين حلول موعد رحلة أخرى متوجهة إلى مدينة الدارالبيضاء وهو ما رفضه مشجعو الجيش الذي اعتصموا أمام مقر الشرطة وطالبوا بالإفراج عن زميلهم وهو ما تم بالفعل ليعود الجميع على متن نفس الطائرة. وفور عودته إلى الرباط أصدر فصيل «إلترا عسكري» بيانا توصلت »العلم« بنسخة منه استنكر فيه تصرف اللاعب مراد فلاح تجاه جمهور فريق الجيش.. وجاء في البيان أن »اللاعب مراد فلاح قام بحركة لا رياضية تجاه الجماهير العسكرية التي تنقلت من مالها الخاص إلى الجزائر بغرض تشجيع فريقها المفضل. و في اليوم التالي للمباراة قام اللاعب نفسه بالإعتداء على أحد أعضاء الألترا عسكري أمام أعين زملائه اللاعبين وأعضاء من المكتب المسير للفريق الجزائري« . هذا التصرف اللامسؤول من لاعب يحمل ألوان الفريق العسكري الفريق الذي لطالما كان مثالا يحتدى به في مجال الإنضباط ،ليس الأول من نوعه حيث أن اللاعب نفسه تجرأ و بصق على الجماهير العسكرية التي كانت حاضرة في المقابلة التي جمعت الفريق العسكري بفريق المغرب الفاسي وذلك بعد نهاية المباراة مباشرة، دون أن يتخذ المسؤولون أي قرار تجاه هذه الواقعة ليطلق اللاعب بعدها العنان لتصرفات أقل ما يقال عنها أنها تسيء لفريق يعتبر قاطرة لكرة القدم الوطنية ومهددا بذلك العلاقة بين الفريق وأشد جماهيره وفاء، هذه التصرفات إن دلت على شيء إنما تدل على الهواية والتخبط الذي يعيش فيه هذا اللاعب الذي ما إن نزل مستواه إلا و غابت أخلاقه. وختم بيان مجموعة الألترا عسكري بدعوة هذه الأخيرة إدارة فريق الجيش الملكي إلى إنزال أقسى العقوبات على اللاعب و شطب إسمه من لائحة الفريق ، لأنه لا يحترم تاريخ وسمعة فريق بحجم الجيش الملكي و لا مشاعر جماهيره الوفية. هذا وينتظر أن يتدارس مسؤولو فريق الجيش هذه الواقعة واتخاذ قرارات حاسمة. ويهدد أنصار الفريق العسكري بالتصعيد ما لم تتخذ إجراءات تأديبية في حق اللاعب فلاح. وكان اللاعب فلاح -الذي حاولنا الاتصال به صباح أمس لأخذ وجهة نظره في الموضوع لكن هاتفه كان خارج الخدمة - اشتبك مع رئيس جمعية جمهور العاصمة المشجعة لفريق الجيش سمير فتحي بعد مباراة الفريق التي انهزم فيها أمام المغرب الفاسي.