حرب الطرق في تصاعد مستمر وتحصد مزيدا من الضحايا الأبرياء عرفت طريق المجزرة في اتجاه سوق المتلاشيات عصر أمس الاربعاء 14 يوليوز الجاري حوالي الساعة الخامسة حادثة سير خطيرة، بطلتها شابة كانت تقود سيارتها الكات كات بسرعة جنونية من نوع "ب م" مرقمة بالخارج، حيث اصطدمت بسيارة من نوع "رونو لاكونا" مرقمة أيضا بالخارج . وأفاد شهود عيان أن الحادثة سببها السرعة المفرطة لصاحبة الكات كات، والتي لم تتمكن من التحكم في سيارتها بعدما فوجئت بالسيارة الأخرى تعبر إلى الجهة المعاكسة في ممر قانوني، ولم تخلف لحسن الحظ هذه الحادثة خسائر في الأرواح سوى إصابة ثلاثة أطفال بجروح طفيفة، إلا أن التكلفة كانت جسيمة في السيارتين معا. وقد حلتا بعين المكان عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية فور علمهما بالحادث، يذكر أن هذه الطريق تعد نقطة سوداء من حيث كثرة وقوع حوادث السير، آخرها حادثة وقعت يوم 28 يونيو المنصرم كان ضحيتها طفل بريء. ولم تنفع النداءات المتكررة الموجهة للمعنيين بالامر لوضع حد لهذه المجازر في هذه الطريق التي تحمل اسم المجزرة لسخرية القدر. خصوصا أنها تفتقر لممرات الراجلين ولمراقبة السرعة وكذا علامات التشوير، رغم وجود هذه الطريق قرب تجمع سكاني مهم [الشرف] الذي يعرف حركية مستمرة من حيث مرور السيارات والسكان. فهل سنجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين قبل أن تحصد هذه الطريق أرواحا بريئة مرة أخرى؟