ذكرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أن ثلاثين إيطاليا من سكان جزر تريميتي الواقعة جنوب البلاد أجروا فحوصا للحمض النووي أثبتت أنهم ليسوا من أصل ليبي. ونقلت الصحيفة عن عمدة الجزر جوزيبي كالابريزي قوله إن المواطنين الثلاثين سلموه نتائج الفحص لينهوا جدلا بين إيطاليا وليبيا. وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد فجر الجدل عندما ادعى العام الماضي أن كل الإيطاليين من أصل ليبي وأنه يريد معرفة مصير 5000 ليبي تم نفيهم من قبل سلطات الاستعمار إلى إيطاليا وما إذا كانوا "قد ماتوا أم تزوجوا وأنجبوا أحفادا؟". وقال القذافي في خطاب بمناسبة ذكرى معركة القرضابية التي وقعت بمدينة سرت شرق العاصمة طرابلس، إن معرفة مصير هؤلاء المنفيين الذين اختفت أخبارهم منذ العام 1911 تعد أمرا بالغ الأهمية لطي صفحة الماضي مع إيطاليا. وأضاف "على إيطاليا أن تجيبنا، وعلى روما وأوروبا والأمم المتحدة أن تشرع في تحليل الحامض النووي لكل الإيطاليين لتحديد نسبهم لليبيا أو إيطاليا". وتشير المعلومات المتداولة إلى أن نحو 1300 ليبي نقلوا بين عامي 1911 و1912 إلى مواقع محاذية لسواحل بوغليا حيث عاشوا في ظروف صحية بالغة السوء مما أدى إلى وفاة 400 منهم بسبب مرض التيفوس الذي ينقله القمل بعد ذلك ببضعة أشهر. وقد أقيم نصب لإحياء ذكرى هؤلاء المساجين في أكتوبر/تشرين الأول 2006. وتردد بعد ذلك أن بعض هؤلاء المساجين قد يكون تزوج خلال فترة الاحتجاز من نساء إيطاليات من تلك المناطق. وعلق عمدة جزر تريميتي -الذي يعرف القذافي شخصيا وسبق له زيارة ليبيا- على نتائج الفحص بالقول "دائما من الأفضل أن تخمد النيران بدلا من أن تزيدها اشتعالا". وأضاف أنه بإمكان العقيد الآن زيارة جزرنا. أما أحد الإيطاليين الذين خضعوا للفحص فقال إنه بات يشعر الآن بالراحة وهو ما يتمناه للجميع.