اكدت مصادر فلسطينية الجمعة بأن اسرائيل تعتقل اكثر من 3 آلاف اسير فلسطيني في منطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي مما يهدد حياتهم بالخطر جراء تعرضهم للاشعاعات المنبعثة من المفاعل. وعبر قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ل'القدس العربي' الجمعة عن خشيته على حياة هؤلاء الاسرى جراء قربهم من مفاعل ديمونة النووي. وقال فارس ل'القدس العربي' 'الاسرى معتقلون في معسكر اعتقال قريب من منطقة المفاعل النووي وهم اكثر عرضة للاشعاعات واكثر عرضة للامراض كونهم قريبين من منطقة المفاعل'. وطالب فارس بتشكيل لجنة تحقيق 'صحية وبيئية' محايدة لفحص كمية الاشعاعات التي يتعرض لها الاسرى المعتقلون في سجن النقب الصحراوي، مشيرا الى صدور اكثر من تقرير اسرائيلي يؤكد بان منطقة النقب التي يحتجز بها آلاف الاسرى الفلسطينيين تتعرض لاشعاعات نووية منبعثة من مفاعل ديمونة. واشار فارس الى ان وزارة البيئة الاسرائيلية انتقدت قبل حوالى شهرين قوات الاحتلال بسبب وجود كميات هائلة من مادة 'الاسبست' المسببة للامراض وخاصة مرض السرطان في معتقل النقب الصحراوي. واوضح فارس بان وزارة البيئة الاسرائيلية طالبت جيش الاحتلال بازالة 'هذه الكميات الكبيرة من مادة الاسبست من معتقل النقب الصحراوي الا ان قوات الاحتلال لم تسجب'. هذا واشتكى عدد من الأسرى والمعتقلين داخل سجن النقب الصحراوي من الروائح الغريبة والإشعاعات النووية والكيماوية الخطيرة التي تتسرب من مفاعل ديمونة وتأثيراتها السلبية على صحتهم وأجسادهم والمخاطر الناجمة عنها. وكشف عدد من الأسرى خلال اتصالهم ب' وكالة قدس نت للأنباء' من داخل معتقل النقب الصحراوي انبعاث روائح كريهة وإشعاعات خطيرة من مفاعل ديمونة القريب أدت إلى زيادة نسبة الحالات المرضية المصابة بالأمراض السرطانية دون أدنى اهتمام أو إثارة ضجة من قبل المؤسسات الإنسانية والحقوقية لصالح الأسرى . وأشار الأسرى إلى أن أكثر من 3000 معتقل يتعرضون للموت البطيء لاستنشاقهم مواد خطيرة، موضحين أن هذا الملف لا يزال في طي الكتمان ولا يتم التطرق إليه من قبل وسائل الإعلام من باب الخوف من إثارة الموضوع وطرحه كونه يوصف بالحساس ' على حد تعبيرهم . وأوضحوا أن مخلفات المواد الإشعاعية ومفاعل ديمونة والتي تدفن في مناطق مختلفة في صحراء النقب تؤثر بشكل سلبي على صحة وحياة الأسرى حيث زادت من انتشار الأمراض الجلدية بشكل كبير بين الأسرى ناهيك عن أمراض الرئة وغير ذلك . وطالب الأسرى بضرورة حمايتهم والعمل على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم كونه يرتكب جرائمه بعيدا عن الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.