طنجة الدولية التي عرفت منذ القدم باحتوائها لكل الفنون الثقافية والموسيقية والفنية، حيث تميزت بتواجد معالم تاريخية وثقافية فوق ترابها انطلاقا من ساحة الثيران والتي سبق وأن تم تسليط الضوء عليها، ومسرح سرفانطيس الذي تتم في الفترة الحالية عدة محاولات لإعادته إلى مجده القديم، بالإضافة إلى العديد من المعالم التي تزخر بها عروسة الشمال. اليوم شبكة طنجة الإخبارية تسلط الضوء على معلمة ثقافية جديدة انضافت إلى رصيد المدينة، ألا وهي المسرح البلدي محمد الحداد الذي يوجد بطريق العوامة قرب عمالة بني مكادة، فبعدما كان عنوان عرض الأعمال المسرحية بالمدينة بكل من قاعة سينما موريطانيا ومسرح سرفانطيس، ويعد أن اختفت هذه القاعات كانت الهجرة إلى أقطاب المدينة الحل الوحيد أمام المواهب المسرحية، ليأتي تدشين المسرح البلدي محمد الحداد على مساحة تقدر ب 700 متر مربع من أجل خلق إشعاع ثقافي بالمدينة، تطبيقا لبنود الميثاق الجامعي، قامت الجماعة الحضرية بإنشاء هذا المسرح بتاريخ 27 مارس 2009 بمناسبة اليوم العالمي للمسرح بحضور الوالي وعمدة المدينة. وتحتوي قاعة عرض المسرح البلدي محمد الحداد على 500 مقعد، بينما تصل مساحة الخشبة إلى 73 متر مربع، فيما يحتوي على قاعة للتداريب، وقاعة للمكياج، وقاعة لتغيير الملابس، وقاعة مخصصة لمكتبة سمعية بصرية (في طور التجهيز بالكتب والأدوات المخصصة لها)، وقاعة للورشات، بالإضافة إلى قاعة المحافظة المخصصة لإدارة المسرح كالإضاءة والصوت والعرض السينمائي .... كما يتوفر المسرح على نظام حماية من الحرائق متطور يعمل بأشعة الليزر، يغطي كافة أرجاء قاعات المسرح، ونظام جد محكم خاص بقاعة العروض. وقد احتضن المسرح مجموعة من الورشات في إعداد الممثلين، وتقنيات البث، وتقنيات التصوير، شاركت فيها كل من النقابة المغربية لمحترفي المسرح لجهة طنجة-تطوان، والمركز المتوسطي للفنون المستهدفة، وجمعية الملتقى بطنجة، وجمعية Escales، والعديد من الفعاليات الثقافية بالمدينة. المزيد من التفاصيل حول هاته المعلمة في حوار مع مدير المسرح السيد عبد النبي العميري في القريب