اكد امين سر كتلة حماس البرلمانية مشير المصري ل'القدس العربي الاربعاء بان مغادرة صالح العاروري مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية الى سورية كانت ابعادا قسريا وليست صفقة مع المخابرات الاسرائيلية. ووصل العاروري القيادي البارز في حركة حماس الاربعاء إلى العاصمة السورية دمشق بعد حوالي اسبوعين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال. واكد المصري ل'القدس العربي' بأن مغادرة العاروري للضفة الغربية الى المنفى كان قرارا اسرائيليا، وقال 'هذا حكم العدو الصهيوني على المجاهد الشيخ صالح العاروري وهو ابعاده الى خارج الوطن، وهذه جريمة صهيونية مضاعفة'. ورفض المصري الاقرار بأن افراج قوات الاحتلال عن العاروري قبل حوالى اسبوعين كان ضمن صفقة شخصية تنص على 'الافراج مقابل الابعاد'. وقال المصري ل'القدس العربي' 'ليس هناك صفقة مع العدو الصهيوني هناك قرار قسري بابعاد المجاهد صالح العاروري'، مضيفا 'لا احد من قادة حماس يوافق على مغادرة الوطن تحت اي ظرف، وما حدث مع الاخ المجاهد هو ابعاد قسري ضمن سياسة صهيونية نحذر من مغبة انتهاجها من قبل العدو الصهيوني'. وتابع المصري 'نعم تم ابعاده بشكل قسري وليس بصفقة مع العدو الصهيوني'. وحول رفض الاردن استقبال العاروري على اراضيها قال المصري 'ليس لدي معلومات حول هذا الامر'. وذكرت مصادر اخرى من حماس بأن السلطات الأردنية منعت العاروري قبل ايام من دخول أراضيها ما اضطره إلى العودة إلى الضفة، ثم سمحت له لاحقا بالعبور والتوجه إلى سوريا بشكل مباشر. وأفاد موقع كتائب القسام الالكتروني أن السلطات الأردنية منعت العاروري من الدخول إلى أراضيها قبل ايام مما اضطره للعودة إلى الضفة، ثم سمحت له الثلاثاء بالمرور عبر أراضيها للتوجه إلى سورية. وكانت مصادر اسرائيلية اكدت عقب اطلاق سراح العاروري بانه اطلق سراحه ضمن صفقة عقدت مع جهاز 'الشين بيت' الاسرائيلي بالافراج عنه مقابل سفره للخارج مع والدته وزوجته. وامضى العاروري 18 عاماً في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء لحماس وتأسيس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية. واعتقل القيادي في حركة حماس ثلاث مرات، الأولى كانت عام 1990 لمشاركته في أنشطة طلابية وعام 1992 في حملة اعتقالات طالت عددا من كوادر كتائب القسام، وأفرج عنه في آذار (مارس) 2007، حتى اعتقل مرة أخرى بعد عدة أشهر. وكان العاروري قد تزوج خلال اطلاق سراحه عام 2007 والذي استمر لمدة 100 يوم قبل ان يتم اعتقاله حيث امضى 3 سنوات قبل ان يتم اطلاق سراحه قبل حوالى اسبوعين مقابل مغادرته الاراضي الفلسطينية الى المنفى.