ربط أكاديميون في ندوة حول " مركزية التعليم في معركة الإصلاح"، التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي في إطار المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في نسخته الثانية عشر، (ربط) بين عملية إصلاح المجتمع وضرورة إصلاح منظومة التربية والتعليم، مشددين على التسليم بوجود أزمة في التعليم مرتبطة بمشاريع أخرى سياسية و اقتصادية و اجتماعية. في هذا الصدد تحدث الدكتور محمد ادعمر في مداخلته قائلا: " التعليم يحتاج إلى سياسة و إستراتيجية تندرج في السياسة العامة للبلاد" وأضاف بخصوص استقلال القرار الاقتصادي قوله: " لا يملك قوت يومه لا يستطيع أن يملك قرار نفسه"، وفي تتمة مداخلته تكلم الدكتور عن محاور أساسية، أشار في الأول إلى المركزية الإستراتيجية في التعليم وارتباطها بعملية الإصلاح وحركية الشعوب على المستوى الكوني، ثم تحدث بعدها عن مركزية أخرى وهي محورية التعليم باعتبارها المتحكمة في الملفات والإصلاحات الداخلية، وتطرق في نهاية محوريته إلى الإصلاح الجامعي. وبخصوص الأزمة الخلقية تناول المبادئ الأربعة التي تتركز على تعميم التعليم وتوحيد التعليم و الذي غاب بسبب الإصلاحات الجديدة و الارتجالية ، وبخصوص التعريب فيرى الدكتور تناقضا و ازدواجية في الأطروحة التي تقول "نعم للتعريب ما قبل الباكلوريا ولا للتعريب الجامعي" وفي ختام مداخلته تحدث عن مبدأ المغربة الذي أنتج التضخم في إنتاج الأطر و بالتالي الوقوع في أزمة البطالة. و لم يكتفي الدكتور محمد ادعمر بالتصريح بوجود أزمة التعليم وإنما تطرق للكشف عن أسباب هذا التخلف في ثلاثية وهي غياب الوحدة الطلابية و البنية التنظيمية، و غياب إرادة سياسية حقيقية للإصلاح، ثم غياب الاستقلالية و الديمقراطية وسلط الضوء على مؤشرات التخلف التعليمي و التي تتمثل في : مؤشر التنمية، مؤشر جودة المناهج البيداغوجية و مؤشر المحتوى العلمي. إن أزمة التعليم التي تحدث عنها الدكتور محمد ادعمر لا ترتبط فقط بالتعليم الجامعي و إنما هذا هو الحال و للأسف بكل مستويات قطاع التعليم، و في هذا الصدد تحدث الدكتور خالد الصمدي مستحضرا من خلال ذلك ست أسئلة نعتها بالصعبة و هي فعلا كذلك تستحق الدراسة و العناية بمجرد الإجابة عنها ، يمكن أن نتحدث عن إصلاح التعليم . 1. المرجعية و الهوية و القيم المجتمعية (الإختلاف في المفاهيم راجع إلى الإختلاف في المرجعية ) 2. الهداف و المواصفات المتعلقة بالخريج (مواصفات المتعلم المغربي التي تتماشى و متطلبات بلده) 3. التنمية.( هل التنمية هي الارتباط بسوق الشغل؟) 4. التمويل.( و ألح على أن المغرب قادر على تمويل قطاع التعليم، لكن الضغوطات التاريخية و السياسية و الإقتصادية تحول دون ذلك) 5. مواكبة التحولات العالمية( كيف يمكن في إطار العولمة أن ننسج منظومة للتربية و التكنلوجيا ستجيب لحاجات البلد و في نفس الوقت تنفتح على العلم.) 6. الإستراتجية