وقالت وكالة أنباء المغرب العربي الحكومية إن أعضاء هذه المنظمة التي يجري تشكيلها كانوا يعتزمون شن هجمات على الميناء وثكنة للقوات ومراكز للشرطة. وأضافت: " إن أعضاء الخلية صنعوا متفجرات مستخدمين مواد اشتروها من الأسواق المحلية " . وبعد واحدة من أكبر محاكمات الإرهاب التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة، حكمت المحكمة الجنائية قرب الرباط على 45 رجلا بالسجن مددا تتراوح من سنتين إلى 30 سنة وصدر حكم مع إيقاف التنفيذ على امرأة مشتبه فيها وضعت مولودا أثناء وجودها في السجن. وأنكر المتهمون جميعا التهم المنسوبة إليهم ومنها تشكيل عصابة جنائية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية وصنع متفجرات والسرقة والتزوير ورفض التنديد بالإرهاب. واعتقلتهم قوات الأمن المتهمين بعد أن فجر قائدهم المزعوم عبد الفتاح رياضي حزاما ناسفا في مقهى للإنترنت بالدار البيضاء في مارس/آذار عام 2007 متسببا في قتل نفسه. وكان مدير المقهى حاول منعه من الاطلاع على المواقع الجهادية على الإنترنت. وأصيب رفيق رياضي ويدعى يوسف خضري في الانفجار لكنه نجا واعتقلته الشرطة فيما بعد وحكم عليه بالسجن 15 عاما. من ناحية ثانية رفضت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف في سلا، قرب الرباط، أمس الخميس طلبات هيئة الدفاع عن أعضاء خلية المدعو بلعيرج بإطلاق سراح المتهمين بصورة مؤقتة. وشهدت المحكمة أمس أولى جلسات محاكمة بلعيرج ومن معه، غير أنه تقرر تأجيلها حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وتشمل المحاكمة 35 شخصا متهمين ب"التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية وتكوين عصابة إجرامية واستهداف أمن وسلامة الدولة المغربية والتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني المغربي". وكانت هيئة الدفاع عن ستة معتقلين سياسيين في ملف خلية بلعيرج أعربت خلال مؤتمر صحفي بالرباط أمس الأول الأربعاء عن قلقها الشديد بسبب وجود "تجاوزات" وصفوها بأنها "خطيرة". يشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت في 18 فبراير/شباط الماضي تفكيك خلية "إرهابية" يتزعمها عبدالقادر بلعيرج وهو مغربي مقيم في بلجيكا. كما أعلنت وزارة الداخلية المغربية ضبط كميات من الأسلحة كانت مخبأة في مدينة الناطور شرق المغرب. ويوجد المعتقلون في خلية بلعيرج رهن الاعتقال في السجن المركزي بمدينة سلا حيث ستجرى المحاكمة. المصدر: وكالات