تم في العاصمة القطرية توقيع اتفاق الاطار لوقف القتال بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في دارفور، التي أعلنت وقف إطلاق النيران من منتصف ليل السودان.تم في العاصمة القطرية توقيع اتفاق الاطار لوقف القتال بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في دارفور، التي أعلنت وقف إطلاق النيران من منتصف ليل السودان. ويتضمن الاتفاق بالاضافة الى وقف إطلاق النار الخطوط العريضة لاقتسام السلطة "على جميع المستويات". ويقول مراسل بي بي سي في السودان إن هذا سيعني أن المتمردين سيشاركون في الحكومة السودانية. ويتوقع التوصل الى اتفاق نهائي في منتصف شهر مارس/آذار، اي قبل أقل من شهر الموعد المقرر للانتخابات العامة. وينظر للاتفاق على أنه تقدم كبير نحو إقرار السلام في دارفور، على الرغم من أن جيش تحرير السودان، فصيل عبد الواحد النور، رفض حتى الآن إجراء أي محادثات مع الحكومة. وافاد موفد بي بي سي في الدوحة ان بعض الحركات المتمردة في دارفور اعلنت في مؤتمر صحفي، عن توحدها استجابة لما وصفته برغبة جماهير شعبها ومطالبتهم بالوحدة من اجل تحقيق الاهداف المشروعة التي قامت الثورة من اجلها، على حق قولهم. ومن بين الحركات التي اعلنت توحدها حركة تحرير السودان القوى الثورية، وحركة تحرير السودان الخط العام، وحركة تحرير السودان الديموقراطية، وحركة العدل والمساواة الديموقراطية والجبهة المتحدة للمقاومة. وكانت الحكومة السودانية قد وقعت قبل ايام بالأحرف الأولى على الاتفاق في تشاد التي توسطت للتوصل الى الاتفاق. وأعلن البشير في كلمة له عبر التلفزيون السوداني السبت أنه سيلغي احكام الاعدام الصادرة بحق 100 من سجناء الحركة وسيتم اطلاق سراح 30 بالمائة من سجناء الحركة فورا. ووصفت الحركة الاتفاقية بانها خطوة الى الأمام ولكنها لا تعني نهاية صراعها مع الخرطوم. اتفاقيات وكانت الخرطوم قد وقعت سلسلة من اتفاقيات الهدنة مع متمردي دارفور في السنوات السبع الماضية ولكن بعضها انهار خلال ايام من توقيعها، ويسود جو من عدم الثقة بين الحكومة السودانية والمتمردين . وقد شهدت الأيام الأخيرة نشاطا في الاتصالات بين الحكومة السودانية والحركة، ويعزو المحللون ذلك الى بدء ذوبان الجليد في العلاقات بين السودان وتشاد، اللذان اتفقا مؤخرا على إنهاء "الحرب بالوكالة" التي تخوضها مجموعات مسلحة على أراضي البلدين. وكانت حركة العدل والمساواة قد حملت السلاح ضد الحكومة السودانية الى جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان عام 2003، وتتهمان الخرطوم بتهميش إقليم دارفور وعدم الاهتمام بتطويره.