قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن الحرب في دارفور انتهت غداة توقيع حكومته اتفاقا إطاريا مع «حركة العدل والمساواة » في الدوحة، بينما دعت الحركة باقي الفصائل للوحدة تحت مظلتها، وأعلنت رفضها قيام أي منبر تفاوضي آخر لحل أزمة الإقليم. وطالب البشير، لدى مخاطبته جماهير شمال دارفور، إلى الانخراط في مشاريع التنمية، داعيا «العدل والمساواة» إلى العودة للبلاد، للعمل سويا في إعادة ما دمرته الحرب في دارفور، وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاقيات مع بقية الحركات المسلحة في القريب العاجل. وكانت الدوحة شهدت، الثلاثاء الماضي، توقيع اتفاق إطاري، وإعلانا لوقف إطلاق النار في دارفور بين ممثلين عن الحكومة السودانية و«حركة العدل والمساواة»، بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس تشاد إدريس دبي، ورئيس إريتريا أسياس أفورقي. في هذا السياق، أفرجت السلطات السودانية عن 57 من منسوبي «حركة العدل والمساواة» المتهمين بالهجوم على مدينة أم درمان في ماي 2008. ونقلت وكالة رويترز عن وزير العدل السوداني، عبد الباسط سبدرات، قوله إن عملية الإفراج عن السجناء ال57 جارية، مشيرا إلى أنهم يمثلون المجموعة الأولى ممن سيفرج عنهم في إطار اتفاق الدوحة. وأعرب الوزير عن أمله في أن يفرج عن جميع السجناء الذين يزيد عددهم على 100 مع تقدم مفاوضات السلام بشأن دارفور. من جهة أخرى، وفي مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، دعا رئيس «حركة العدل والمساواة» ، خليل إبراهيم ، جميع الحركات المسلحة الأخرى للتوحد مع حركته. وقال إنّه أبلغ الوسطاء بعدم موافقة «العدل والمساواة» على قيام أي منبر تفاوضي آخر في نفس القضية مع أي حركة وتحت أي اسم. واعتبر أن «حركة العدل والمساواة في دارفور، وكردفان، هي الحركة الوحيدة المسلحة المعادية للحكومة السودانية، ولذلك لا نقبل بوجود مفاوضات موازية في قضية واحدة في وقت واحد وبلد واحد وملف واحد».