في اتصال بمغني الراب الشهير الجزائري فارس ولد العلمة أجرينا هذا الحوار الشيق و الذي سيكتشف للقراء من خلاله مدى وعي هذا الفنان والذي عرفه المغاربة على الخصوص بأغانيه الجميلة على المنتخب الجزائري. الأخ فارس متى بدأت فهذا الصنف من الغناء ؟ بدأت في 95 حين انتقلت للثانوية، ولكن كهواية بيني وبين أصدقائي فقط، ولم أحاول ايصال صوتي لأبعد من المقربين إلي هل لديك الآن فرقة قارة ؟ لا أنا أولا لست محترفا للراب بل هاويا فقط ثانيا، أنا أعمل وأدرس أي أن الراب هواية ثانوية لا أقل ولا أكثر، ثالثا أنا لم أسع للشهرة ولا أسعى لها ولكن الوضع والظروف أدت بنا إلى ذلك، رابعا أنا لا اتلقى أي مقابل مادي أو معنوي من هذا الغناء لأنني أصلا لست معرفا بصورتي وشخصي معند معظم المعجبين بكلماتي ولا فرقة لدي ولا كاتب ولا ملحن فقط صاحب الاستوديو الذي أسجل عنده ولكن صوتك وصل إلينا ونحن في أقصى المغرب في طنجة ، ألا يشجعك هذا للاجتهاد أكثر ولم لا الاحتراف ؟ إنا لن أسعى للشهرة كما أخبرتك فالشهرة التي تحققت لي لن تحفزني للاحتراف لأنها أصلا لم تكن من أهدافي، وأيضا إذا دخلت لعالم احتراف الراب فسأكون مقيدا بعقود وبنود ومعاملات وقيود والتزامات ولن أكون حرا في اختيار كلمتي وتحديد مضمون رسالتي، أيضا لا اريد من الغناء أن يكون مصدرا بديلا لرزقي عن مصدري الحالي من تعرف من المغرب يغني الراب ؟ الكثير، مسلم، بيغ، كازا كراو أشهرهم وأروعهم أيضا مسلم من طنجة ، قلي الآن ، هل تلمس من أغانيهم ان هامش الحرية موجود في المغرب ؟ أعتقد ان الراب بالخصوص وليس باقي الطبوع استطاع أن يخرق الطابوهات وهذا ما حدث أيضا في الجزائر مع لطفي وغيره وهذا لا يمكن أن يكون دليلا على هامش الحرية، لأن ذلك يمكن التكلم عنه حين ظهور الأغاني على الإذاعات والقنوات الرسمية، أما الراب في الجزائر والمغرب فكله ينطلق من الشوارع دون أي تأطير أو رسميات ثم بعد أن يشتهر الفنان ويصبح قادرا على الظهور الرسمي تتحول كلماته ومواضيعه وتصبح أقل حدة وجرأة ماهي المواضيع التي تتناولها عادة ؟ تناولت مواصيع متعددة اجتماعية دينية وعاطفية وذلك على اعتبار أنها تجريبية موجهة فقط للأصدقاء والمقربين، أما أول ظهور موجه لكل المستمعين فكان متعلقا بالرياضة وفريق مدينتي مولودية العلمة، فغنيت للنادي والمدينة مجموعة من الأغاني التحفيزية على شاكلة أغاني الجزائر الأخيرة ولاقت صدى واسعا في العلمة رغم أنها كانت مسجلة في البيت بإمكانيات شخصية متواضعة والأغاني الحديثة كانت كلها متعلقة بالفريق الوطني وليس لتشجيعه بل كانت تصديا لتهجمات الإعلام المخزي وأشباه الفنانين من منطلق الواجب وحق الرد، أما أغنية غزة، فكانت أول ديو جزائري عربي في الراب، بيني وبين أحسن فريق راب لغزة بناء على طلب منهم تبعا لشهرتي في هذا الوقت فلم يكن لي إلا ىان أستجيب لذلك فقط لأن الأمر يتعلق بغزة تكتب عن مشاكل الشباب ؟ الزواج ؟ البطالة ؟ .....إلح لا لا أفعل ذلك فقد كفاني لطفي في هذا المجال ماهو مجالك بالتحديد ؟ لا مجال محدد انا هاو يعشق الراب بالفطرة ومنذ الطفولة ولا اتردد في استعماله حين أحتاج إلى ذلك ولهذا فلست مبرمجا على مواضيع معينة وكل اغاني المنتخب التي اشتهرت لم تكن محضرة بل أغلبها كتبت في ليلة وسجلت في ضحاها كالرد على الراب المصري والرد على اعتداء الحافلة، ولهذا قلت لك انني ارفض الاحتراف لانه يفرض عليك برمجة معينة لأغانيك ومواضيعك وهذا ما يفقد روعة الراب عندي هل حدث أن طلب منك الأصدقاء أن تغني عقب المنافسة الإفريقية ؟ مهما كان إنجاز المنتخب ؟ طبعا وطلبوا أغنية ضد الصحافة التي تنكرت للفريق بعد تعثره أمام مالاوي ولكنني لا أتسرع ولا أغني طلبا لأهواء بعض الأصدقاء فأنا أحب الفن الحقيقي، وليس القائم على الطلب المسبق والبرمجة، وكمثال فأغنية الرد على اعتداء الحافلة حققت أعلى نسبة مشاهدة ونجاح بين كل الأغاني على الانترنيت رغم أنها لم تكن اصلا في البرنامج وكتبتها فقط ليلة الاعتداء وسجلتها صبيحته ونشرتها على الانترنات في المساء ورغم ذلك حققت أكبر نجاح وذلك فقط لأنها كانت عفوية وصادقة وهذا هو أهم شرط في الفن الحقيقي العفوية والصدق. ماهي ردود أفعال الجزائريين عندما ينتهي لعلمهم أن المغاربة خرجوا للشارع للتعبير عن فرحهم عقب مباراة الخرطوم ؟ أخبرتك سابقا أن المغرب العربي عموما والجزائرتونس المغرب خصوصا شعب واحد ولحمة واحدة تاريخيا حضاريا وجغرافيا ولا أحد ينتظر منهم عكس الوحدة والتكاتتف في مثل هذه المواقف لأنه امر جد طبيعي ويتماشى مع الفطرة وسنن الحياة أخي فارس أرجو أن لا أكون قد أتعبتك في هذا الحوار؟ لا يا أخي أسئلتك احترافية وممتعة وسرني كثيرا الكلام معك كلمة أخيرة لرواد شبكة طنجة الإخبارية بخصوص قرائك الكرام فأحلى تحية وأحر سلام من مغاربي أوسطي إلى اقصى المغاربة