أحيى المطرب اللبناني فارس كرم أواخر شهر غشت 2009 بمدينة المضيق حفلة فنية غنائية متنوعة، حيث تجاوب معه الجمهور الكبير الذي حضر حفلته الغنائية. فارس كرم مطرب شعبي لبناني معروف ولد بقرية جزين جنوب لبنان في أسرة مسيحية فقيرة، حيث كان والده فلاحا، ووالدته عاملة بمدرسة القرية، لكنه فرض نفسه فنيا واشتهر بأسلوبه المميز في الغناء الشعبي اللبناني حيث قدم العديد من الحفلات الغنائية الناجحة في أمريكا وأوربا والدول العربية. التقينا بالمطرب اللبناني فارس كرم في المضيق، وأجرينا معه هذا الحوار **************** ماهي انطباعاتك عن حفلتك الغنائية بمدينة المضيق التي حضرها جمهور كبير من جميع الأعمار والفئات لاسيما وأنك كسرت الحاجز بينك وبين الجمهور من خلال النزول عنده من فوق خشبة المسرح والاقتراب منه أكثر وإلغاء أي مسافة بينكما؟ > في حقيقة الأمر إنه لشرف كبير أن أزور المغرب، وخصوصا مدينة المضيق، وإنني جد سعيد بهذا الحفل الغنائي الذي حضره جمهور يعشق فني. أرى أنني مقصر في زيارة المغرب، وأتمنى أن أزوره مرات أخرى إن شاء الله، فهذا الحفل هو فاتحة خير، وفي المغرب يوجد شعب رائع يحب الفن والفنانين. وقد كنت متوقعا أن يكون هذا الحفل رائعا وناجحا، وبالفعل توقعي كان في محله، وكان التجاوب كبيرا بيني وبين الجمهور. أهديت خلال هذا الحفل الغنائي أغنية من عندك لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش؟ ماذا تقول عن ذلك؟ > طبعا، أهديت أغنية فيها موال لجلالة الملك ، حيث أحببت أن أكرم جلالته بصوتي الغنائي الذي هو أغلى شيء عندي. كيف يختار فارس كرم كلمات أغانيه التي ترتكز مواضيعها على الغربة والمرأة إلى حد القول انك " نسونجي" كما جاء في أغنيتك التي تحمل ذات العنوان ؟ > دعني أقول لك صراحة إنني أغني أشياء لايغنيها الآخرون، فأنا كثيرا ما أحب اختيار مواضيع تشبهني وتكون حلوة، فكل هذه المواضيع عن المرأة والغربة و"التنورة" و"العكازة" تشبهني إلى حد بعيد، هي تفاصيل من حياتي اليومية التي أعيشها. وهي في حقيقة الامر مواضيع شعبية. وباختصار، انا أحب كليا أن أغني كل شيء غريب وعجيب. وبخصوص ال" نسونجي"، فأنا أفتخر على الدوام وعلنا بحبي للنساء. هل لديك معرفة بفنانين ومطربين مغاربة وهل سمعت أغاني مغربية؟ >لأكون صادقا معك، ليس لدي أصدقاء مغاربة في الوسط الفني المغربي، أنا بعيد شيئا ما عن هذا الجو، لكنني أحب كل الأغاني الحلوة التي يؤديها بعض الفنانات أو الفنانين المغاربة. هل من كلمة أخيرة؟ > أشكر جريدة العلم على هذا اللقاء، وأتمنى أن أظل دائما محبوبا عندكم في المغرب حتى أكون فارس كرم، وأن أحيي حفلات غنائية أخرى ببلدكم الجميل إن شاء الله.