تتميز المطربة اللبنانية كارول سماحة بخصوصيتها ولونها الغنائي، وأجمل ما في صوتها أنه صادق ودافئ. وتبرز خصوصية كارول سماحة في أعمال فنية عدة، ولاسيما في مشاركتها مع مسرح الرحباني وأدائها للموضوعات الوطنية والعاطفية والإنسانية. وقد شاركها في أعمالها ملحنون وشعراء مثل مروان خوري وجان ماري رياشي ونبيل أبو عبدو وطوني أبي كرم وهادي شرارة ووسام الأمير وغيرهم. التقت جريدة «العلم» الفنانة والمطربة اللبنانية كارول سماحة مباشرة بعدة الانتهاء من سهرتها الغنائية بالمضيق التي أدت فيها باقة من أغانيها القديمة والجديدة، حيث أحاطت جسدها الممشوق بالعلم الوطني المغربي، فاستقبلتنا بابتسامتها الجميلة، وأجرينا معها هذا الحوار: ماهو شعورك وأنت تشاركين للمرة الثانية في سهرة غنائية بمدينة المضيق بمناسبة الذكرى العاشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين؟ > في حقيقة الأمر إنني جد سعيدة بحضوري للمغرب، وبالمشاركة للمرة الثانية بالمضيق بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لعيد العرش المجيد، وأشكر المسؤولين الذين وجهوا لي دعوة شخصية للمرة الثانية، وأنا لي الشرف أن أحيي حفلتين بنفس المدينة خلال فترة الصيف الماضي وهذا الموسم الصيفي الحالي. ولايمكن أن أصف لك مدى حبي للجماهير المغربية على وجه العموم وسكان مدينة المضيق وتطوان على وجه الخصوص، لي أنا شخصيا ولأعمالي الفنية والغنائية، حيث أنني أبادلهم نفس المشاعر الودية والقلبية الصادقة. وأغتنم هذه المناسبة لأتقدم بأحر التهاني لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لعيد العرش. ما هو سر تجاوب كارول سماحة الكبير مع الجمهور الذي حضر بكثافة سهرتك الغنائية الليلة؟ > أعتقد أنني صرت منسجمة جدا مع الجمهور المغربي من كثرة حضوري إلى المغرب والمشاركة في أكثر من مهرجان فني أوغنائي، حيث شاركت في عدة حفلات غنائية بالمغرب، وبمدن ما تزال عالقة في ذاكرتي وذهني، مثل مراكش والدار البيضاء وطنجة والمضيق. دعني أقول لك أنني أتلهف لللقاء بالجمهور المغربي الذي أعتبره جمهورا يدرك المعاني الحقيقية للفن، فكثيرا ما يشعرون بالفرح ونحن نغني معا، حيث أحب كثيرا الفرح المرسوم على وجوههم والتجاوب الكبير الذي يحدث بيننا. لاحظت أن أغانيك مفعمة بالشاعرية والرومانسية والحركة وغيرها، كيف تختارين كلمات أغانيك على وجه التحديد؟ > أحاول دائما أن أنوع في اختيار كلمات أغاني ، لا أحب أن يكون لدي خط واحد، وكذلك على المستوى الموسيقي أحب أن أجرب كل الألوان، فأنا أغني ما هو رومانسي، وكذلك ماهو شعبي، وماهو باعث على الرقص وغير ذلك، وخلال هذه السهرة قدمت أغنية خفيفة ومهضومة مثل أغنية « علي» باللهجة المصرية، فأنا أميل أيضا إلى هذا النوع من الأغاني الخفيفة والمهضومة، ذلك لأن لي جمهور مشكل من كل الأعمار والفئات.. وبكلمة واحدة، أنا أحب التنويع في الغناء، وأحب الموسيقي بأنواعها. هل تفكر كارول سماحة في دويتو مع مطرب آخر، خصوصا وأن لك تجارب في هذا المجال الغنائي مع فناني لبنانيين وأجانب وغيرهم، حيث سبق أن صورت إحدى أغنياتك في هذا المجال بالمغرب مع مغني أجنبي وأخرى مع المطرب والملحن اللبناني مروان خوري؟ > أقول لك بصدق لا وجود لأي دويتو في المرحلة الراهنة، إلا أنه من الممكن أن أفكر بشيء مثل هذا مستقبلا. هل مازالت كارول سماحة تتخيل نفسها واقفة على المسرح مثل أيام المراهقة؟ > لقد عشت في بيت مرح بعيد كل البعد عن الضغط النفسي، كنت عدائية وشرسة وانفعالية وفي سن ال15 انتسبت إلى الصليب الأحمر اللبناني ولم يكن هناك من هدوء في مراهقتي، كنت بركانا يغلي وكنت أشارك وأدير أحيانا كل حفلات آخر السنة في المدرسة بجانب المشاركة في الصليب الأحمر، وفي سن ال17 كنت دائما ل نفسي أقف على المسرح، فكان لدي شغف متواصل بالفن والمسرح. بخصوص الفن، هل لك دراية بالفن المغربي وتحديدا بالأغنية المغربية؟ وهل لك أيضا معرفة بفنانين أومطربين مغاربة نساء أو رجالا؟ > الحقيقة أنني أسمع بعض الأغاني المغربية، وأنا معجبة بالإيقاعات المغربية المختلفة عن كل الإيقاعات العربية، والتي تملك خصوصياتها وتميزها. كما أن لي معرفة ببعض المطربين المغاربة ، ومن الممكن أن أغني الراي في حياتي. أي جديد فني وغنائي ننتظره من كارول سماحة في الأيام القادمة؟ > أحضر لألبوم جديد بعنوان « حدودي» سيكون للناس موعد معه خلال شهر أكتوبر المقبل.