إن السلوك الإنساني هو أصعب شيء لكي تغيره حين يصبح الشخص يافعا. لكن هناك شيء يسمى تقويم السلوك ويتطلب مدة من الزمن فالإنسان في عالمنا اليوم أصبح سلوكه في غلب الأحيان عدواني نظرا للضغط النفسي الذي يتعرض له و سرعة الأشياء والمتطلبات فالإنسان أصبح رهين متطلبات وحاجيات التطور التكنولوجي والعلمي وأصبح يصعب عليه التخلص من هذه المتطلبات وسرعة تلبيتها حتى القوانين التنظيمية أصبحت رهينة لهذا التطور وهذه المتطلبات. فالعقل و المخ أصبح لا يجد وقتا للراحة والتأمل و الاسترخاء ولا حتى لاستنشاق الهواء النقي والتركيز فأصبحنا نجري و العقل يشتغل بدون توقف للراحة والاستراحة فأصبح الإنسان عبد لما اخترعه وابتكره وما اكتشفه . و السؤال المطروح كيف الخروج من هذا المأزق؟ و ما هو البديل المنهجي للحياة البشرية؟ و ما هي الفلسفة التي يجب علينا تبنيها لإعادة بناء المجتمع الإنساني بعيدا عن مجتمع الآلي و المادي؟ و هل البشرية مستعدة لتتنازل عن كبريائها و عن أنانيتها و تتواضع لتخرج من هذا التيه؟ أسأله تبقى مفتوحة و أجوبتها تنتظر من يستوعبها. يقول المثل العربي''اليد واحدة لا تصفق'' وهذا شيء لا يقبل الشك لذلك فنحن هنا لنتحد جميعا على تغيير سلوكاتنا وجعلها ايجابية .. إقتباس للجار مكانة مهمة في ديننا الإسلامي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورته ] وكان إبراهيم الخليل عليه السلام يؤمن أو يقر بان أربعين دارا ممن حوله هم جيرانه. والقرءان الكريم يعلمنا من هو الجار فيقول [QURAN]والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت إيمانكم[/QURAN] النساء 36. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ] وقال والله لا يؤمن والله لا يؤمن . قيل: ومن يا رسول الله ؟ قال الذي لا يؤمن جاره بوائقه. إذن فلنحترم جميعا جيراننا