الحاج إدريس غليمي - الخميسات : عندما نتحدث عن أشخاص قدموا وأوفوا وأعطوا , فلا يعني ذلك تمجيداً أو انتقائية نفعية نحصد من ورائها المكاسب كما يروج بعض أعداء الصلح بين السلطات الإقليمية والمجتمع المدني رغم أنهم يعملون بدواليب وزارة الداخلية سواء بالبلدية أو العمالة نفسها، بل لأننا منحازون للحق ولو على قطع أرقابنا وكلمة الحق هنا يجب أن تقال في شخصية رجل عاهد فأوفى وزرع فحصد وقدم الكثير ويجب أن يكافئ بكلمات متواضعة تحمل بين طياتها الشكر والتقدير والعرفان على ما بذل من جهود مخلصة ساهمت وبشكل فعال في تقدم وازدهار الجانب الاقتصادي. فأنا أعلم شخصيا أن عبد الرحمان زيدوح عامل إقليمالخميسات ليس من محبي الشهرة الزائفة , وأعلم كذلك بأنه لا يحب أن يشكره أحد على عمل يقول عنه دائما أنه من واجبه , ولكن لكل إنسان اندفاع وشعور يحب أن يبرزه بالطريقة والكيفية التي يراها مناسبة ، وأنا هنا أحببت أن انقل أليه تشكرات بعض المواطنين على مجهوداته النيرة التي ساهمت في بناء للاقتصاد المحلي وتوجهه السياسي طيلة الفترة التي قضاها ولا زال يقضيها باجتماعاته التي تعتبر منارة يلتقي تحتها الجميع بكافة أطيافاهم وتوجهاتهم وآرآئهم , لا يستطيع أحد نكران ما أنجزه الرجل الهادئ والمتواضع من انجازات في عهده حيث أصبحت المدينة القبلة التي يتجه إليها الجميع من أبنائها , ولنسأل عمالنا بالخارج الذين أثبتوا بأن المدينة تغيرت باعتبار أنها كانت عبارة عن قرية صغيرة يصطلح عليها عاصمة زمور. فهنيئا لنا برجال أمثالك بل وهنيئا بثمار ناضجة مثلك وتستحق منا عربون وفاء نحمله عالياً لينضم إلى ميثاق العهد والشرف الذي يقدمه الشرفاء أمثالك لهذه الأرض الطاهرة في ظل القيادة الحكيمة التي يتولاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله , فإقليمالخميسات اليوم يطالب الجميع بالتسامح وطي صفحات الماضي ونبذ الفرقة والإقصاء والتهميش من أجل بنائه والاستمرار في تنميته ليكون في مصاف الأقاليم المتقدمة، وليكون أبناؤه ومناضليه كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا فيكونون ناراً على من أعتدى وبرداً وسلاماً لمن أهتدى , ورحم الله زيدوح في كلامه حين قال أن صلاح الرعية بصلاح الولاة، وصلاح الولاة باستقامة الرعية , فإذا نال كل منهما حقه انتصر الحق ويئست مطامع الأعداء، فحذار من الخضوع للهوى الذي يجلب الذل، وتمسكوا بالتناصح، وحسن التعاون على إقامة الحق بين الجميع ،وعليه فإن أدت الرعية إلى الوالى حقه، وأدى الوالى إليها حقها عز الحق ، واعتدلت معالم العدل وجرت على إذلالها السنن، يئست مطامع الأعداء، وإذا غلبت الرعية واليها وأجحف الوالى برعيته، اختلفت هناك الكلمة وظهرت معالم الجور وعطلت الأحكام، وكثرت علل النفوس فلا يستوحش لعظيم حقّ عطّل، ولا لعظيم باطل فعل، فهنالك تذلّ الأبرار، وتعز الأشرار.