الحاج إدريس غليمي - الخميسات : لا أظن أن أحدا قد يعترض في أيامنا هذه على الأهمية القصوى التي يجب أن يحظى بها التسيير المنظم باعتباره مفتاح التحكم في تسيير المؤسسات لكونه الأداة المساعدة على مسك و قياس و ترصد كل القضايا الخاصة بحركية المؤسسة بصفة عامة, حيث أن قدرتنا على التحكم في مؤسساتنا هيئات , إدارات, تكمن في قدرتنا على الإلمام بالمعطيات و توليد أفكارا تلقيناها عبر حركات داخلية و خارجية , و بدون التسيير المنظم تبقى المعطيات خرساء تستجدها فلا تلبي و تستنطقها فلا تجيب, ومن خلال هذه الأفكار أعتقد بأن السيد عبد السلام البيرماني الرئيس الحالي لمجلس بلدية الخميسات يعرف ما عليه من واجبات وما ينتظره من عمل , ولعل محاربة النفايات والأزبال يبقى جزء من التسيير , لأن المواطن لا يهتم بعلاقة الرئيس مع الموظف ولكن يبقى اهتمامه بنظافة الحي وإنارته , وعلى ضوء هذه الحاجيات بادر الرئيس بشراء جارفة وإصلاح ستة شاحنات كانت بالأمس مرمية بالمستودع البلدي , وتحقيق متمنيات الباعة المتجولين بإصلاح كل من سوق حي المعمورة وحي السعادة وبعض المحلات التجارية سواء بجانب إدارة المجلس البلدي أو بخزان الماء المتواجد وسط المدينة على مستوى شارع ابن سيناء , هذه المشاريع التي خرج البعض منها إلى الوجود والبعض منها سوف يتحقق في القريب العاجل على حد قول رئيس المجلس البلدي السيد عبد السلام البيرماني الذي يفكر بشكل كبير في تأهيل كل من حي السعادة وأحفور المعطي في القريب العاجل باعتبار أن هذه الساكنة تعيش حياة لا تطاق , و لإضفاء صبغة موضوعية على عمل الرئيس و إخراجه من دائرة الطرح المجرد حاورناه وأجاب حول تسييره للشأن المحلي قائلا أن ثقافة التسيير لم تعرف التنظيم إلا في مرحلة متأخرة تزامنت مع مرحلة ظهور ميكانيزمات تخضع للتحليل العقلاني و الآن تؤسس لبناء ذاكرة تسجيلية و نترجمها إلى واقع ملموس يتجلى ذلك في تنصيب السيد لحسن بالعابد كرئيس لمصلحة التعمير نظر ا لقدراته وتجربته وخبرته ' إضافة إلى ذلك ما قمنا به من ضم بعض أعضاء المجلس البلدي الذين يمثلون المعارضة داخل المجلس وفي نفس الوقت نتبادل معهم المحبة والمودة من أجل الإستفادة بخبراتهم وتوجهاتهم باستثناء البعض الآخر الذي كان يعارض نفسه قبل أن يعارض أفكار غيره ولو كان يدري أن معارضته فيها تصحيحا لمواقفنا لتوقف في نصف الطريق , وفي موضوع ذي صلة حول علاقة الرئيس بالسلطات الإقليمية , يجيب الرئيس بوضوح قائلا , بأن كل ما يخدم المصلحة العامة نتفق عليه وكل ما يمكن أن يفسد علاقة الإدارة والتسلسل الإداري نبتعد منه حيث لا يصح إلا الصحيح .