اكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك الذي اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلية سراحه قبل شهور الاثنين بان السلطة الفلسطينية تمنعه من ممارسة عمله كرئيس للمجلس التشريعي.وشدد الدويك في حديثه مع 'القدس العربي' الاثنين على ان هناك جهات متنفذة في القيادة الفلسطينية تمنعه من دخول مكتبه في التشريعي. واضاف قائلا 'يدعون لانتخابات ويمنعونني من الدخول لمكتبي كرئيس للمجلس التشريعي، فكيف يدعون للانتخابات وهم لا يحترمون نتائج الانتخابات'، مشددا على ان 'جهات متنفذة في السلطة تمنعه من ممارسة عمله والدخول لمكتبه في التشريعي منذ اطلاق سراحه من سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل حوالى 3 اشهر. وحول اعتزامه ترشيح نفسه لرئاسة السلطة في الانتخابات التي قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراءها في 24 كانون الثاني (يناير) القادم قال الدويك ل'القدس العربي'، 'لكل حادث حديث ولكن انا انظر للمرسوم الرئاسي بانه غير دستوري لان المجلس التشريعي قائم وولايته لم تنته'. وشدد الدويك على ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'لم تترك بندا في الدستور الفلسطيني الا وعبثت به' مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تستخدم القانون الاساسي الفلسطيني وتتمسك به في حين 'لم تترك بندا منه الا وعبثت به'. وعند الرد عليه بان الرئيس الفلسطيني التزم بالقانون الاساسي في مرسومه الذي دعا فيه لاجراء انتخابات في 24 كانون الثاني (يناير) القادم موعد انتهاء ولاية المجلس التشريعي والرئاسة الفلسطينية قال الدويك 'هم يخالفون الدستور من اجل تطبيق الدستور وللاسف لم يبق بند في الدستور دون الاعتداء عليه'، مشددا على ان 'المرسوم لا يمثل حقيقة دستورية حسب القانون الاساسي الفلسطيني والامر كله استباق وهروب للامام، وهذا الهروب يعقد الموقف الفلسطيني ونحن ننظر اليه بعدم الارتياح'. وشكك الدويك في حرص عباس على الالتزام بالدستور الفلسطيني الذي يحتم عليه اجراء الانتخابات في كانون الثاني (يناير) القادم وقال الدويك 'اليست الحكومة القائمة في رام الله غير شرعية لانها لم تنل ثقة المجلس التشريعي ولم تعرض عليه'. وشدد الدويك على ان عباس قضى على الحياة الديمقراطية الفلسطينية وحول كل الحياة الفلسطينية الى مراسيم رئاسة قائلا 'كل ما نراه هو مراسيم رئاسية بعيدة عن القانون الذي يتغنون بالحفاظ عليه'، مطالبا عباس باحترام القانون الفلسطيني، وقال 'دستورنا يعبث به كثيرا ولا بد من احترامه'. وحول امكانية اجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية في كانون الثاني (يناير) القادم للخروج من الازمة الفلسطينية الحالية قال الدويك 'اذا اردنا الانتخابات هل هيأنا الساحة الفلسطينية لمثل تلك الانتخابات'، مشيرا الى ان الساحة الفلسطينية تخلو من اية تهيئة لاستئناف الحياة البرلمانية الفلسطينية بالقول 'لم يسمح لي بممارسة عملي كرئيس للمجلس التشريعي من قبل جهات متنفذة في السلطة'، مشيرا الى ان اسرائيل عطلت عمل المجلس التشريعي باعتقال الكثير من نواب المجلس في حين اكملت السلطة تلك المهمة بمنعه من ممارسة مهامه بعد اطلاق سراحه من سجون الاحتلال. وحول ما يجري على الساحة الفلسطينية قال الدويك 'نحن نعيش مأساة دستورية حقيقية'، مشددا على ان هناك حالة من 'الفوضى العبثية واقلها سوء المفاوضات العبثية' التي تجريها السلطة مع اسرائيل على حد قوله. وحول امكانية خوضه الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية قال الدويك 'لا ارى اجواء ديمقراطية لخوض انتخابات حقيقية والقائم الان هو وضع العربة امام الحصان والاهداف محددة ولا ارى املا في وصول القارب الفلسطيني الى بر الامان'. وحول امكانية دفع حماس بعناصر منها لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية اذا جرت في الضفة الغربية لوحدها في اصرار حماس على منع تلك الانتخابات في غزة قال الدويك 'هذا يحتاج الى قرار ولكل حادث حديث'، في اشارة الى انه لا بد من الانتظار لموعد اجراء تلك الانتخابات لمعرفة ما سيجري. هذا وكانت مصادر فلسطينية نقلت عن أحد أعضاء المكتب السياسي بان الفصائل المقربة من حماس تنوي الدفع بشخصية فلسطينية تنافس عباس على رئاسة السلطة. وحسب المصادر فان جميع الفصائل الفلسطينية بدمشق اتفقت على ضرورة عزل الرئيس عباس وتصعيد رئيس فلسطيني جديد قد يكون الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي إلى منصب الرئيس بدلاً من عباس إذا واصل الأخير تمسكه بموقفه الحالي والداعي إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة في كانون الثاني (يناير) القادم.