تستمر الزيادات في الأسعار، ويستمر لهيب الغلاء ليمُس جميع مناحي حياة البسطاء من المواطنين. فبعد أن عمٌ الصمت واللامبالات، طيلة شهر رمضان وخلال الدخول المدرسي.. تجاه معانات المواطنين من ذوي الدخل المحدود، تلوح في الأفق زيادات أخرى ستهم مواد أساسية وحيوية بالنسبة للمواطنين. فتحت تبريرات وتوجيهات الأزمة الاقتصادية العالمية، تتربص الحكومة بجيوب المواطنين وبقدرتهم الشرائية، ملوحة، عبر قانون المالية المرتقب، بالزيادة من جديد في أثمنة السكر والماء والكهرباء.. وتستمر في نهج سياستها اللاشعبية، دون اعتبار لملايين الفقراء الذين لا دخل لهم، ومئات الآلاف من حملة الشهادات الجامعية والتقنية البدون شغل، وعشرات المعامل التي تغلق يوميا، رامية بعمالها وعاملاتها في الشوارع بدون حماية ولا تعويض..الخ فما السبيل لمواجهة هذه الأوضاع؟ والحال أن الدولة القائمة، دولة استبدادية وبامتياز، تمنع الصحافة الجادة، والعمل النقابي المناضل.. وتواجه الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات.. بشراسة لا مثيل لها. فعبر توحيد صفوفنا، وتنظيم قوانا في إطارات ومنظمات تقدمية، قولا وفعلا، سنفتح الطريق للنصر والانتصار على الرأسمالية المتعفنة التي حكمت علينا بالفقر والتفقير في بلد غني ومستغني عن شركات الخوصصة وتوجيهات المؤسسات المالية الإمبريالية. فليس عبر الصمت واللامبالات، ستتراجع الدولة وحكومتها عن سياستها الماسة بقدراتنا الشرائية والمحدودة، وليس عبر الاتكالية سنغير من أحوالنا وأوضاعنا. لنستمر في احتجاجاتنا ونضالاتنا، رغم شراسة القمع التي نواجه بها، ورغم الاعتقال والسجن الذي طال زعماء وزعيمات الحركة الاحتجاجية بكل من صفرو، وسيدي إفني، وبني صميم، وحربيل، والخنيشات، والمناضلين الطلبة بالجامعات. إننا كجمعية أطاك المناهضة للعولمة الرأسمالية، ومن موقعنا كنشطاء من داخل الحركة الاحتجاجية، لنؤكد مرة أخرى عن خيارنا الاحتجاجي الذي لا بديل عنه، والذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال استبداله بالانخراط في اللعبة الانتخابية المتعفنة، أو أي شكل يدٌعي النيابة أو الكلام باسم المتضررين. ندعوكم ونطالبكم للدفاع عن أنفسكم بأنفسكم، وبحضوركم للوقفة الاحتجاجية التي ستقام يومه السبت 17 أكتوبر على الساعة السادسة مساء بالسوق دْبَرٌا، (قرب سنيما الريف) ستبينون للجميع بأنكم واعون ومقتنعون بأن الاحتجاج هو البديل، والوحدة هي السبيل.