آفتتح المهرجان السابع للفيلم القصير المتوسطي رسميا وذلك يوم الإثنين 12 أكتوبر بسينما الروكسي بطنجة ،الإفتتاح وإن كان في ظاهره يعكس أجواءا إيجابية إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل بعض الملاحظات التى لا يجب أن تمر مرور الكرام . بدت طنجة من خلال سينما الروكسي مثل خلية نحل بسبب الحضور الكثيف لبعض الممثلين المرموقين أمثال عبد القادر مطاع وعزيز موهوب ونجاة الوفي ...وعدد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية ،بالإضافة إلى بعض المخرجين وعدد من مسؤولي مدينة طنجة وعلى رأسهم والي المدينة محمد حصاد إلى هنا كل شيء تمام . مع بداية دخول المدعويين لا حظنا كيف أن المكلفين بالتنظيم بدؤو في تفقد الدعوات الخاصة بالحضور أحيانا يبتسمون للبعض وأحيانا يكشرون عن أنيابهم فجأة إنهم بارعون في الضحكة الصفراء ،آحترت كثيرا لهذا المزاج المتحول والمتكيّف بحسب الظروف والتقلبات قبل أن يأتي عليّ الدور برفقة الإعلامي محمد مازغ مررنا بسلام لكني آلتفت إلى الخلف مكتشفا السر إنها ربطة العنق الملعونة كان إذن يلزمنا ربطة عنق حتى نحظى بآبتسامة محترمة !!! دكرني ذلك بحكاية عريقة للمجذوب ،تقول الحكاية "أن المجذوب كان يمشي متأملا في ملكوت الله وكان كعادته زاهدا متقشفا في لباسه فإذا به يسمع عن عرس اقيم ببلدته الصغيرة فأراد الذهاب إليه إسوة بسكان بلدته غير أن الذي حصل هو ان المجذوب منع من الدخول بعد أن ادرك أن السبب هو هندامه المتواضع فعاد سريعا ولبس أحسن ما لديه وتطيب بأجود عطر لكن فجأة تغير الحال وآنقلب العبوس إلى آبتسامة وعناق ورحب به أيما ترحيب ولما وضعوا امامه صحن الطعام قال حكمته الشهيرة "كولي أكومي " دلالة على ان المظهر هو كل شيء أو بمعنى اخر قلي ماذا تلبس اقول لك من انت ؟ الغريب في الأمر أن البعض ينسى ذاك المثل الذي حفظناه ونحن صغار " الطيور على اشكالها تقع " وطيور السنيما بطنجة وقعت فعلا ،من خلال المظهر المخجل الذي ظهر به البعض ممن تكلموا على المنصة هكذا آكتشفنا جميعا أن الكرفطة والكومبلي لا تنفع أمام آمتحان التلاوة !!! هناك أيضا بعض الصحفيين الذين ركزوا جل آنتباههم على مقدمة المنصة وإذا عرفتم السبب بطل العجب لأنه ببساطة هناك أصحاب الكرفطات والكومبلي الأنقين جدا مع انه خلفي كان هناك ممثل مسكين صاح بقوله " وهذي العنصرية ...زعما هما بوحدم لي باغين يبانوا في التليفزيون " غير أن الملفت للإنتباه هو الغياب الكلي لأي من محترفي الفن السابع بطنجة أو حتى مخرجي طنجة ،نعم طنجة لديها ممثلين أكفاء ومخرجين كبار أمثال أحمد قاسم كما أننا لم نرى أي عمل سينمائي يحكي عن طنجة حتى شريط الإفتتاح لمخرجه فوزي بن سعيد الذي حمل آسم الحافا ظننته يتحدث عن طنجة بالضبط عن الحافة بطنجة لكن يبدوا لي أني كنت أشاهد حافة أخرى غير تلك الموجودة في طنجة . ألا يحق أن نتساءل عن نصيب طنجة من الأفلام السينمائية بآعتبارها محتضنة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير ؟أليس لطنجة تاريخ عريق مع الفن ؟ بعد الإنتهاء مباشرة من حفل الإفتتاح توافد الناس على الأبواب ، في الخارج كان هناك عشاق لفن أخر لا يجمعهم بالفن السابع إلا الخير والإحسان إنهم عشاق البصبصة للفتيات و الزين والو شي راندبواْ وأخرون يأتون بطبيعة الحال لآلتقاط الصور التذكارية لحدث يبدواْ أنه لا يحمل إلا آسم طنجة. مجددا لا تنسوا الكرفطة .... [email protected]