سجل عدد قياسي من الترشيحات لجائزة نوبل للسلام هذه السنة وان كان بعضها يعتبر جيدا ومتينا الا انه لا يبرز من بينها اي شخصيات تعتبر اوفر حظا من سواها للفوز بالجائزة التي تعلن الجمعة في اوسلو. وتختار اللجنة النروجية لجوائز نوبل الفائز لهذه السنة من بين 205 مرشحين، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ الجوائز الذي يعود الى اكثر من مئة عام، في وقت لا يرى الخبراء اي مرشح يتمايز عن الاخرين بصورة واضحة. ومن المتوقع بحسب شبكة التلفزيون العامة "ان ار كي" المطلعة بشكل جيد بصورة عامة، ان تمنح الجائزة هذه السنة "لشخص وليس لمنظمة"، الامر الذي يخفض عدد الفائزين المحتملين الى 172. ومن بين الاسماء التي ذكرتها الشبكة رئيس وزراء زيمبابوي المعارض السابق مورغان تسفانجيراي الذي تمكن من تسديد ضربة لهيمنة الرئيس روبرت موغابي بلا منازع على السلطة في بلاده. ومن المرشحين ايضا الامير غازي بن محمد بن طلال ابن عم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والناشط من اجل الحوار بين الاديان، والطبيبة الافغانية سيما سمر المدافعة عن حقوق الانسان في بلد نساؤه محرومات من حقوقهن. كما تم ترشيح السناتورة الكولومبية بييداد كوردوبا التي تنشط من اجل حل بالتفاوض للنزاع الجاري في بلادها منذ نحو نصف قرن، والمنشق الصيني المسجون هو جيا. وقال سكرتير لجنة نوبل غير لوندشتاد الاسبوع الماضي لوكالة فرانس برس "ثمة العديد من المرشحين الجيدين". وتوسع نطاق جائزة نوبل للسلام مع الزمن ليشمل الدفاع عن البيئة وجهود مكافحة التغيير المناخي ومكافحة الفقر. ويتوقع الخبراء النروجيون في المسائل الدولية هذه السنة العودة الى جائزة "اكثر كلاسيكية". وقال مدير المعهد النروجي للشؤون الدولية يان ايغيلاند المفاوض السابق في اتفاقات اوسلو بين الاسرائيليين والفلسطينيين "علينا الخروج من المفهوم التقليدي للسلام، لكنه لا يمكننا ايضا منح الجائزة لجميع القضايا المحقة على وجه الارض". وسيعلن معهد نوبل اسم الفائز بالجائزة للعام 2009 الجمعة في الساعة 11,00 (9,00 تغ). ومنحت الجائزة العام الماضي الى الرئيس والوسيط الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الذي حصل على الميدالية الذهبية والشهادة والشيك بقيمة تقارب مليون يورو.