قبلت لجنة "نوبل" أوراق ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام 2008 بالاضافة الى رئيس المفوضية الأوربية خوسي مانويل باروسو، والمستشار الالماني هلموت كول. وقد وقع على طلب ترشيح الرئيس بوتفليقة عدد كبير من ممثلي المجتمع المدني وأساتذة الجامعات وأعضاء في البرلمان الجزائري وغيرهم من الناشطين في قضايا السلام في الجزائر والعالم. وقد أعلن الدكتور جير لونستاد المدير التنفيذي للجنة النرويجية لجائزة نوبل ترشيح الرئيس بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام 2008 بعد استلامه الملف الرسمي متضمنا معلومات تاريخية عن مسيرة السلام التي حققها الرجل في بلاده التي كانت ترزح تحت ويلات الارهاب والحرب والتقتيل، والدور الذي لعبه في تجسيد برنامج الوئام والمصالحة الوطنية، التي أعادت السلام للجزائر والجزائريين رغم محاولات إفشالها من أطراف عديدة. وكان للرئيس بوتفليقة الفضل الأول في انبثاق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الجزائريون بنحو 98% من أصوات الناخبين في الاستفتاء الذي جرى في التاسع والعشرين من شتنبر2005، وهي النسبة التي منحت الرئيس بوتفليقة تفويضا شعبيا كاسحا لوضع حد للحرب الأهلية ووقف أعمال العنف التي ظلت تجتاح البلاد لأكثر من عشر سنوات. ويرى الكثير من الساسة الجزائريين، أن المصالحة الوطنية كانت من أولويات الرئيس بوتفليقة منذ توليه السلطة عام 1999، كما كانت من أولويات برنامجه السياسي إطفاء نار الفتنة عبر المصالحة الوطنية. وحول حظوظ الرئيس بوتفليقة في الحصول على جائزة نوبل للسلام 2008 أكد الدكتور جير المدير التنفيذي للجنة نوبل، أن منظمة نوبل استلمت خلال السنة الماضية 180 مرشحا للجائزة، مشيرا إلى أن الرقم قد يكون مماثلا لهذه السنة، وأن الرئيس بوتفليقة يوجد حاليا ضمن قائمة العشرة المرشحين الأوائل حتى الآن. وسيقوم خبراء اللجنة بدراسة هذه الملفات خلال الأشهر القادمة، ويعلن عنها يوم 12 أكتوبر2008 وتسلم الجوائز للفائزين في العاشر من دجنبر 2008. شاهد فيديو " هذا الرجل مرشج لجائزة نوبل للسلام"