«عارض» المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر مبادرة ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لجائزة نوبل لسنة 2008، وراسلت جمعية هؤلاء الضحايا، عبر السفارة النرويجية، معهد جائزة نوبل بأوسلو يطالبون فيها بتأمل مسار هذا المسؤول السياسي، قبل اتخاذ أي قرار من شأنه أن يجعله متوجا بهذه الجائزة. وقالت جمعية الدفاع عن ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر في رسالتها إن بوتفليقة كان في سنة 1975، وهي السنة التي رحلوا فيها بشكل جماعي إلى الحدود الجزائرية المغربية، وزيرا للشؤون الخارجية بالجارة الشرقية وعضوا في مجلس الثورة. وأضافت الجمعية أن هذه المواقع جعلت منه، في تلك المرحلة، أحد المؤثرين في اتخاذ القرارات السياسية الكبرى. وذكرت الرسالة، التي وضعت لدى السفارة النرويجية بالرباط بتاريخ 25 مارس الماضي، بأن ترحيلهم الجماعي تم دون أن يكونوا ارتكبوا أي ذنب، مشيرة إلى أنها سبق لها أن راسلت الرئيس بوتفليقة، عبر العربي بلخير، المسؤول الأول عن التمثيلية الدبلوماسية بالرباط، للمطالبة بجبر الأضرار التي لحقت بما يقارب 45 ألف عائلة شملها الترحيل، لكن الجمعية لم تتلق أي جواب. ووصفت الرسالة ما حدث لهؤلاء المغاربة بالمأساة، مطالبة المؤسسة التي تسهر على اختيار الفائزين بنوبل سنويا بالتريث والتأمل في هذه «الأحداث المحزنة» والسياسيين المسؤولين عنها، وذلك حتى لا يتكرر ما حدث، طبقا لما جاء في هذه الرسالة.