جاء شرع الله مرسخاً لهذه الحقيقة الكونية في تعاليمه وأحكامه في العبادات والمعاملات. فإذا لم يستجب الإنسان لهذه الدواعي والمؤثرات وينظم ما بقي من حياته مما أعطي حق الاختيار فيه. فهو الاضطراب والصراع مع جميع المخلوقات من حوله وهو، الضنك والتعب والتعاسة في حياته، وهو الإخفاق وقلة الإنتاج وضآلة العطاء في أعماله. ثم النهاية أن يصاب الفوضوي بالإحباط واليأس والتوتر والقلق حين يرى الناس وقد قطعوا شوطاً بعيداً في الحياة، وهو ما زال يراوح في مكانه. والنتيجة النهائية لذلك كله، ضياع الوقت الذي هو إهدار الحياة ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. ويمكننا أن نعرّف التنظيم تعريفاً مبسطاً سهلاً فنقول: إنه استخدام الوسائل الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال خطة محكمة. وهذا يستدعي الإلمام بالأمور الآتية: 1- حجم الوسائل المطلوبة. 2- معرفة أهمية كل وسيلة. 3- معرفة وتحديد مكان كل وسيلة من العمل. 4- ضبط الوقت الذين يحتاج فيه إلى كل وسيلة. وقبل ذلك كله صياغة الأهداف بعناية ، وليكن جميع ذلك من خلال خطة واضحة المعالم.