الرواية مقررة بوزارة التربية الوطنية بقسم الثالثة إعدادي مادة اللغة العربية لمحمد زفزاف تحت عنوان "محاولة عيش" وجدتها ضمن المقرر الدراسي لأحد أبنائي، فهالني ما قرأته فيها وأصابني بالدوار والغثيان لدرجة أصبحت أتساءل عن مدى مصداقية اسم الوزارة "التربية الوطنية". باختصار شديد، فإن الرواية سوقية من الغلاف إلى الغلاف، ومواضيعها لا تنفك عن التنويه بالممارسات اللا أخلاقية مثل تناول الخمر والمخدرات ولحم الخنزير والسرقة والزنا والتحرش الجنسي والرشوة، ضرب الأبناء للأمهات ... كما لا تخلو صفحة من الكتاب من مصطلحات مثل : المومسات، تفو، البار (الحانة)، البيرة، الجيفة، الخانز، البرهوش، ملهى ليلي، مواخير، وهناك عبارات ذات حمولات لا تربوية بالمرة: "ليس هناك من واحد في المملكة يرفض الرشوة"، "هل سكرت يوما، هل نمت مع أمريكي؟" كل شيء يسير بالفلوس"، "كلهن يحلمن بالزواج من أمريكي"، "اشنق نفسك"، "ستذهب عند الشوافة لتخبرها" "أريد أن أرقص في عرسك" "كل الرجال متزوجون ولهم نساء أخريات في حياتهم" "متى ستدخل بها؟" "عليك أن تشرب قليلا حتى تتشجع (يقصد على العملية الجنسية )" ، "لم تصبح زوجتك بعد، سوف تصبح زوجتك عندما نسمع صراخها" "كم زجاجة من الويسكي تهرّب كل يوم؟" "هو ليس مثل أصدقائه من أبناء الحي الذين يضربون أمهاتهم حتى يسيل الدم من أنوفهن" "المقدم كرش الحرام"، "ثم إن الخمرة ليست حراما. كل المسلمين يشربونها"، "فتاة في مثل سنه، شبه عارية... تشهاها حميد لنفسه" "أصبحت أتركها تنبح كالكلبة"(يتحدث عن زوجته) "لقد نجى من الحبس الآن، الفلوس تستطيع أن تحقق حتى المستحيلات" "كيف يستطيع هذا البرهوش أن يتزوج؟ إنه أقوى من بغل. يستطيع أن يحبل نساء قبيلة بأكملها" وفي الغلاف الثاني للكتاب "في هذه الرواية نرى كيف أن العلاقة بين بائع الجرائد وبائعة الهوى تتم بكل تلقائية وهي علاقة إنسانية. هذه فقط بعض العبارات السوقية في القصة إضافة إلى تصوير عالم البغاء وما يجري في البارات من سكر ودعارة وقمار ومواضيع أخرة كفقدان العذرية والغيبة والنميمة والسب إلخ من المواضيع الخطيرة على أخلاق فلذات أكبادنا خصوصا في هذه السن الخطيرة سن المراهقة. وإلنه لمن الواجب علينا وبكل استعجال المطالبة بحذف هذه الرواية من المقررات لأنها تهدد أخلاق أبنائنا وتربيتهم ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.