* العمل الأدبي مخاض عسير ، ما الذي صاحب صدور روايتك الأولى " عندمت خرجت من الحلم " قبل نشرها؟ - لهذا الموضوع حكاية شيقة وفريدة، فقد بدأت كتابتها عام 1996، ورأت النور عام 2006. كنت في ذلك الوقت أسيراً في إيران ، حيث أمضيت 13 سنة، مع أن الرواية لم تأت على ذكر الأسر.وكنت قد كتبتها على أوراق سلوفين السجائر، وأتممتها عام 1998 ، وصادف أن تعرض معسكرنا للتفتيش - وللتفتيش في الأسر حكاية أخرى – فصادر الجنود الرواية ، ومزقوا أوراق السلوفين العزيزة تلك، دون أن أتمكن من الإعتراض. ثم أعدت كتابتها للمرة الثانية، وقبل أن أتمّها تعرض معسكرنا للتفتيش عام 1999 ومزقها الجنود مرة أخرى. وكنت قد أصررت على كتابتها، وكان لي صديق عراقي من بين الأطباء العاملين مع الأسرى يسكن طهران, وكان قارئاً رائعاً، حدثته بقصة الرواية, وعرضت عليه ان أكتبها ويحتفط هو بها،فوافق ، ونجحت بإتمام أكثر من ثلثيها، حين كنت أهرّب ما أكتبه كل مرة. وحدث أن كان هناك تبادل للأسرى عام 2000 ، شملني من بين 2500 أسير، وبقيت الرواية في إيران مع صديقي الطبيب جبار الوائلي. وصادف أن جاء في عام 2001 الصديق السينمائي قاسم علوان في زيارة لعائلته في البصرة، وكان يعمل مدرساً في ليبيا، وتحدثنا عن الرواية ، وكنت أحفط عنوان وهاتف الصديق الطبيب جبار الوائلي في إيران عن ظهر قلب، فتبنى الصديق قاسم علوان مشروع جلبها من إيران على الفور، ونجحنا، فقد استطاع أن يستلمها في ليبيا بالبريد على ثلاث دفعات، لأن الصديق جبار الوائلي كان يخشى ضياعها، فجزأها وأرسلها بثلاثة طرود إلى قاسم علوان وعلى فترات متباعدة ، ليضمن عدم ضياعها جملة. ثم أوصلها الصديق قاسم علوان لي عام 2002، وكان يخشى فقدانها على الحدود العراقية، وفي عام 2002 ، بدأت العمل على إتمامها، ولأنني لا أؤمن بمبدأ الكتاب من المؤلف إلى المطبعة، فقد قرأها البعض من الأصدقاء، منهم القاص قصي الخفاجي، والقاص محمد خضير ،الناقد حاتم العقيلي، والناقد جميل الشبيبي،والسينمائي خالد السلطان والشاعر علي انكيل ، والشاعر كاظم الحجاج، ثم عملت على تنقيحها على وفق ملاحظات الأغلبية خصوصاً ملاحظات الناقد حاتم العقيلي, ومن ثم دفعتها للطبع. وفي لقاء في الأردن ضمني مع الشاعر طالب عبدالعزيز والسينمائي أحمد ثامر بمكتب الأديب الياس فركوح, اقترحوا باصرار رفع ( لم أجدك) من العنوان ، وكان عنوانها السابق (عندما خرجت من الحلم لم أجدك), فانصعت بعد جدال. أليست تلك حكاية فريدة عن حياة رواية؟ * أصدرت هذا العام مجموعة قصصية تحت عنوان ' منزل الغبار‘ والذي يتنقل بين نصوصها يكاد يخنقه الغبار المتطاير بين السطور، كما تغدو فكرة الموت مهيمنة رئيسية في أغلب النصوص، هل جاءت نصوص المجموعة منتقاة من قبلكم أم أن لديكم رأي آخر؟ - قال لي صديق عندما قرأ المجموعة قبل طباعتها أنه يكاد يذهب ليستحم بعد قراءتها بسبب الغبار، واعتقدتها نكتة،وها انت تعيد لي ذلك القول, كذلك لاحظ الناقد عبدالغفار العطوي مهيمنة الموت على قصص المجموعة، وأعتقد أنه بفعل تجربتي الشخصية مع الموت ، واعتقادي انها التجربة الأخيرة والبسيطة جداً، ظهرت تلك المهيمنة, وانبثت على أهاب النصوص. وللحق فأن القصص منتقاة من قبلي بدراية لأن لدي أكثر من عشرين قصة قصيرة ،كتبت في نفس الفترات الزمنية، لم أدفعها للطبع ضمن المجموعة. * علي عباس خفيف أحد الأعضاء الناشطين في ' المشغل السردي‘ في البصرة، ماذا يرى من ديمومة المشغل ومشاريعه القادمة، بعد أن قدّم تجربته الأولى في بقعة زيت؟ وكيف تنظر إلى طبيعة المشاغل تلك؟ - تعتبر تجربة المشغل السردي فعلاً متقدماً في العالم أجمع, وهناك تجارب فريدة في هذا الشأن، في أمريكا مثلاً، أصدرت الروائية " آمي تان " أربع روايات هي (كل نواياي الطيبة ، ونادي الحظ السعيد والحواس المائة ، ورواية أخرى لا يحضرني عنوانها) كانت جميعها نتاج مشغل سردي أو ورشة سرد ، وهكذا في أنحاء عديدة من العالم يجري اللجوء إلى مثل هذه التجربة، أما في البصرة، فأن المشغل السردي يمتد بجذوره إلى بداية تسعينات القرن الماضي، حين أصدر كتاب القصة في البصرة مطبوعهم الرائع قصص" نهايات القرن العشرين" الذي شاركت في عدده الأخير عام 2001 . لذا فأن المشغل بعد صدور تجربته في ' بقعة زيت‘ تحول نوعياً، إذ قدّمت النصوص مع نقودها، وجرت قراءتها جديا ًوهي حقاً تجربة نوعية, الآن نحن نعمل في المشغل السردي على " الرواية القصيرة "، ولقد نوقشت الفكرة واقرت من 8 كتاب مشاركين في المشغل, والعمل يسير بالتوازي بين قراءة النتاج، ونقده، ومناقشة الأفكار، وإقتراح الآراء التي تغني العمل اوتضعه في السياق. ولقد أنجزت حتى الآن رواية واحدة فيما أخريات في طور الإنجاز، والكل يعمل باجتهاد. قد نلجأ إلى طبع كل أربع روايات أو ثلاث في كتاب واحد، كما أن لدينا مشاريع للمستقبل, عن قصص الأطفال وغيره ،اعتقد أن المشغل السردي يتطور باستمرار. نحن متفائلون بالنجاح. * في الآونة الأخيرة ظهرت عدة من إصدارات تراوحت بين الشعر والقصة والرواية، وقد طبعها اتحاد أدباء البصرة على نفقة شركة آسياسيل، فهل كل ما صدر يشكل علامة مميزة على صعيد الأبداع؟ وما هو دور الوزارة في رصد مطبوعات الأدباء؟ - لايمكن اعتبار كل إصدار علامة مميزة إبداعياً، فهناك أشياء مقروءة وأخرى مقبولة وأخرى.. واخرى.. وهذا ينطبق أيضاً على الإصدارات الأخيرة التي ذكرتها، لكن الأهم هو أن إصدار هذه المجموعة الكبيرة ، يؤكد وجود فعّالية نوعية أنفرد بها الإتحاد في البصرة ونجح في ذلك، إضافة إلى تأكيد حضور الأديب البصري في المشهد الثقافي العراقي. أما من ناحية مسؤولية الوزارة، فأني أعتقد كما يعتقد الكثيرون، أن الوزارة معنيّة برصد نتاجات الأدباء ومتابعتها، وإلاّ وزارة ثقافة لماذا ؟ مع أننا لا نغفل موارد الثقافة الأخرى. نعم هناك إصدارات من قبل وزارة الثقافة، لكنها ليست بمستوى نشاط وزارة، إضافة إلى أن هذه النشاطات استثنت ادباء المحافظات، وهذا ما لمسناه خلال لقاءاتنا مع الأصدقاء في كل مربد. على الوزارة أن يكون هذا الأمر في مركز إهتماماتها،هناك تقصير هائل في هذا الشأن من لدن الوزارة، وهذه مسؤولية سنتذكرها دائماً. * تجربة الأسر في إيران ، ما مدى تأثيرها على عطائك كمبدع؟ - من اغرب التجارب الإنسانية هي تجربة الأسر, وحتماً أن الأسر حرمني كما حرم الكثيرين من الإستمرار بالحياة، نعم الإستمرار بالحياة، والتواصل مع ألقها. وليس غريباً أن أقول أنه ترك أثراًسلبياً على نتاجي الأدبي، لأني لم استطع الإستمرار كما يجب ، ومنعني من الإتصال بعوالمي المحببة، ثم أن 13 سنة من الأسر لا يمكن ان تمر بلا أثر، كانت سنوات مليئة بالرعب، وبإحساس متواصل بأنك لا تنتمي إلى أي مكان، كما لو أنك معلق في الفراغ, بسبب العزلة التامة، وشعور دائم بأنك رقم مهملٌ، إضافة لى أفانين العسف اليومي والمنظم، أشياء لا يمكن نسيانها أو إهمالها. إلاّ أنها مع كل ذاك أغنت تجربتي في الحياة وفي الكتابة,، لكنني إلى الآن لم أجرؤ على كتابة حرف واحد عن تلك التجربة المرة, مع أنها تملأ الخيال..
* خضت العمل السياسي بداية السبعينات ، كما حكم عليك بالإعدام مع مجموعة من أقرانك، ثم خفف الحكم إلى المؤبد، كيف تنظر لتلك الفترة؟ وما الذي أسفرت عنه التغييرات بعد سقوط الصنم؟ - نهاية الستينات وأوائل السبعينات تعرضت الحريات للقمع الدموي، وكنا مجموعة سياسية مهمة على الساحة العراقية، وكان النظام الفاشي يرى فينا خطراً يهدد سلامة مؤسسته ، فكانت الهجمة علينا أقسى وأكثر عنفاً، في تلك الأثناء تعرضت إلى إعتقال تلو الآخر، بدأت عام 1968 ، وكان آخرها عام 1974 الذي حكم علي اثناءه مع 11 رفيقاً آخر بالإعدام شنقاً بعد محاكمة مضحكة, وكانت هناك أحكام لآخرين تراوحت بين المؤبد و15 سنة. وفي 11/12/1974 جيء بنا إلى تنفيذ حكم الإعدام في أبي غريب، وكان التنفيذ عشوائياً , وتم التنفيذ بشابين من كردستان هما محمد وكريم،وحين وضعوا سعد علي جارالله قيد التنفيذ، وكل منا كان ينتظر دوره ، توقف تنفيذ الحكم فجأة على أثر مكالمة هاتفية من صدام وكان في اسبانيا – ولهذا الأمر حكاية لا تصدق. كما أن أهلنا بعد أن أبلغوهم باستلام جثثنا من الطب العدلي ذهبوا صباحاً إلى هناك فاخبروهم بوقف التنفيذ فزغردت النساء وهو أمر يثير العجب في الطب العدلي!! بعد ذلك خضت تجربة تنفيذ حكم الإعدام لثلاث مرات في 25/2/1975 وفي 6/3/1975 وفي 18/6/1975 أيضاً، وحكاياتها تشبه الخرافة، ولولا أنها حصلت لي لما صدقتها، وفي كل مرة من تلك المرات يتوقف التنفيذ لسبب ما .لكنهم في 30/6/1975 خففوا الحكم إلى المؤبد. ثم بعد أكثر من خمس سنوات في زنزانات أبي غريب الكالحة أطلق سراحي عام 1979مع الآخرين. وفي السجن حاولوا قتلي ،عندما طعنني أحد القتلة المأجورين دون أن أعرفه أو أعرف لماذا،ً بسكين، ورفضت إدارة السجن وبعدها وزارة العدل تسجيل دعوى ضد هذا الشخص دونما سبب وبالتسويف غالباً لأنهم جميعاً كانوا تحت سلطة أجهزة الأمن العامة، وبقيت أنزف نصف نهار وكدت أموت لولا رفاقي سالم عبيد وصباح عبدالرزاق وصاحب عبدعلي ويحيى لحك و.. و.. ويتذكر الأستاذ كمال شاكر سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني تلك الأيام. وربما بسبب هذه التجربة صرت أرى الموت تجربة بسيطة. والغريب أني لم أكتب عن ذلك حتى الآن. ربما لأني أتهيب لمس تلك التجربة أو أعرّض قدسيتها للإنتهاك, وقد أجد نفسي يوماً ما ، ملزماً أو مندفعاً لكتابتها, تلك تجارب مذهلة وغنية بالمعني ، وما زلت أنظر إلى تلك الفترة باحترام لأننا كنا نكافح من أجل العدالة. ولكن هل أسفرت تغييرات ما بعد 9/4/2003 عن شيء ياترى؟ أنا أقول؛ كلاّ .. * يقاس المبدع بنوع ما يكتبه لا بالكم،ولقد كتبوا عن روايتك " عندما خرجت من الحلم " من النقاد كثيرون، هل تعتقد أن النقد استوفى قراءتها؟ وكيف تنظر إلى النقد عندنا؟ - كتب عن روايتي بحدود 23 نقداً، ولكن ما كتب عنها كشف عن تنوع في القراءات، وهذا أمر يسعدني ، لأنني في كل قراءة نقدية أكتشف شيئاً جديداً، وأنبهر بوفرة العالم وتنوعه، مع أن هناك نقود اعتمدت مرجعيات مغلقة ، وبالنتيجة ،أن هذا شيء رائع بالنسبة لكاتب، لكن النقد عموماً ، رؤية. أما عن استيفاء النقد لقراءة روايتي فهو أمر يصعب الحديث عنه، أو البت فيه. وبالنسبة للنقد ، فأظن أن النقد العراقي، لم يلحق حتى الساعة بالمنتج الإبداعي، بسبب قلة النقاد ، والكم الهائل من الإصدارات، هذا من جهة ، إضافة إلى اختلاط الغث بالسمين، الأمر الذي دفع بالناقد بعيداً عن المتابعة، ثم تأتي المشاغل الوظيفية التي تلهي الناقد عن مجاله الحبيب، لآن نقادنا جميعاً موظفون حكوميون . ولا نجانب الصواب حين نقول هناك تقصير واضح جداً في حضور النقد العراقي والعربي أيضاً. مثلاً من كتب عن الفائزين بالبوكر في نسختها العربية، أومن فاز في غيرها من الجوائز؟ حتى إنا بسبب الإهمال نكاد ننسى اسماء الفائزين. والأمثلة كثيرة. * أين يجد علي عباس خفيف نفسه في الرواية أم القصة القصيرة؟ - في الروية قطعاً ،ثم في النحت، ثم في القصة القصيرة، لذلك أصدرت أول كتبي وكان رواية. لأن الرواية تعرّض قناعاتي للإختبار، وتضعني في الحيز الذي اجد فيه جمال الفضاء وفتنة الزمن اللامحدود، لأنهما عنصري الكتابة الروائية ، كما أن الزمن خزانة الكشف عن أسرار التاريخ، وهو في الرواية الكشافٌ بجدارة. * هل صحيح أنك ترسم وتنحت؟ - مع أن الكتابة عطلت النشاطات الأخرى، نعم، فأنا أنحت بصورة محترفة إلى حد ما وكذلك أرسم, لكن ما أن انتهي من عمل ما حتى أجد من يطلبه مني للذكرى، بحيث أني أحتفظ فقط بلوحة لم تكتمل ، علقتها في صالة الضيوف وهي على تلك الحال منذ أكثر من عام. * كتبت القصة القصيرة جداً، كيف تنظر لهذا الجنس؟ هل هو في طريقه للإندثار لقلة الكتاب الذين يتعاطون معه؟ أم ترى عكس ذلك؟ - القصة القصيرة جداً، فن صعب، يحاذي القصيدة ويلتمس هفواتها،ولذلك من الحقيقي أن نقول ان هناك قلة من يبدعون في هذا الفن، القصة القصيرة جداً تتطلب عاشقاً ، وهي لا تسلم قيادها إلاّ للمغرمين بالسرد. وربما كانت قصصي القصيرة جداً محاولات لكي أدرج في حيّز التجريب ضمن هذا العالم، ليس إلا. لكنني لا أراها تسير نحو الإندثار، لأنها تخلِّق مبدعيها، خصوصاً وأن جنساً فيه كل هذا الجمال، لا يمكن أن يسير نحو نهايته. * كتبت بعض القراءات النقدية، وكان آخرها عن " دان براون " صاحب رواية " شفرة دافنشي"، هل توقفت عن ذلك؟ وماهي الأسباب وراء ذلك؟ - لم أتوقف عن قراءاتي النقدية، لكنني شحيح، بسبب المشاغل الكثيرة، خصوصاً مشاغل العمل اليومي ، التي لا تتيح لي إلا وقتاً يسيراً لكي أتابع خططي في الكتابة ومشاريعي،وأعتقد أني ليس الوحيد في هذا، لدي نقود لم تكتمل أيضاً أرجو أن أتمها. * علمتنا البصرة على عطاء مبدعيها، هل هناك أسماء واعدة على صعيد القصة، والرواية، والنقد، شكلت حضوراً إبداعياً بعد السقوط؟ - في جواب هذا السؤال الكثير من الخشية، لأنها قد تكون أحكاماً مبتسرة وسريعة غير متروية، وقد أتجنب ذكر الأسماء بسبب ذلك. نعم، هناك الكثير من الأسماء الواعدة وعلى نحو واضح في مجال القصة، وربما أثار بعضها انتباه النقاد ، وبعض الجاحدين الذين رموها بحجر،وهي أسماء يعرفها القارئ اللبيب ويتفاعل مع ما تبدعه. وفي الرواية أيضاً , وليس أدل على ذلك من فوز كتاب قصة قصيرة وروائيين بصريين بجوائز عربية لم يتحدث عنهم أحد من قبل، ولم يتناولهم النقاد بالتلميع. أما النقد ، فأن النقاد بعد السقوط يعدون على أصابع اليد الواحدة ، لكنهم واعدون وعلى صلة بأساليب النقد المعاصر، ومثقفون بأدوات المعرفة ، ولقد حققوا حضوراً على صفحات الجرائد المحلية والعربية وصفحات الأنترنيت والمتابع يعرف من أعني.. *ما هي المشاريع المقبلة للقاص والروائي علي عباس خفيف؟ ومن هم كتابه عراقياً وعربياً وعالمياً؟ - أكاد أنتهي حالياً من روايتي الثانية ، كما لدي ثلاث روايات قصيرة أنوي طبعها بكتاب واحد بعد الرواية الثانية، ولدي مجموعة قصص قصيرة سأدعها تنتظر ، وربما لن ترى النور. وهناك في الخطة مشاريع أخرى. وأنا أقرأ بنهم، وكتّابي عراقياً، ما زال غائب طعمة فرمان علامة واضحة لأنه دلني على الأزقة وعلمني كيف أراها، وعربياً بهاء طاهر الذي تعلمت منه تحكيم بنية السرد، وعالمياً كثيرون لكن جون شتاينبك كان له الأثر في بداياتي.