تقوم جمعية آمنة للدفاع عن النساء والأطفال ضحايا العنف على فترات خلال الصيف الجاري بحملة تحسيسية للترويج للسياحة المسؤولة ، في وقت تعرف فيه مدينة طنجة توافدا مهما لعدد من السياح المغاربة والأجانب. وتهدف هذه الحملة،المنظمة بتعاون مع المندوبية الإقليمية للسياحة بطنجة ، إلى توعية السائحين والزائرين لمدينة البوغاز بضرورة احترام القيم الأخلاقية والثقافية للمغرب بأبعادها الدينية والقومية والإنسانية. وتدخل هذه الحملة في إطار برنامج "شبكة حماية الأطفال ضد سوء المعاملة وخاصة الاعتداء والاستغلال الجنسي"،والذي تنفذه الجمعية بتعاون مع المنظمة الدولية "سايف ذو شيلدرن" وبتمويل من الحكومة المستقلة لإقليم الأندلس. وأبرز مسؤولون عن جمعية آمنة أن هذه التظاهرة تروم بالأساس التعريف بمقتضيات المادة الثانية من "الميثاق المغربي للسياحة المسؤولة" ، والذي يتطرق على الخصوص إلى استغلال الأشخاص في الأنشطة السياحية المنافية للقيم،وخصوصا ما يتعلق باستغلال الأطفال. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الحملة استهدفت إلى غاية اللحظة حوالي ثلاثين مؤسسة فندقية وسياحية بمدينة طنجة،ويتعلق الأمر بفنادق مصنفة (1 و 2 نجوم) ودور ضيافة وبعض وكالات الأسفار والمتعهدين السياحيين المستقرين بمدينة طنجة. وقام عدد من المتطوعين والمتطوعات العاملين في إطار الجمعية بزيارة لعدد من الفنادق وأماكن الجذب السياحي وتوزيع مطويات بأربع لغات حية تتضمن تعريف السياحة المسؤولة ، كما تحدد عددا من الممارسات التي تتعارض مع أهداف السياحة كنشاط يساهم في تقريب الشعوب ومشاطرة القيم الإنسانية. وأبرزت إحدى المطويات أن "استغلال البشر بجميع أشكاله يتعارض مع الأهداف الأساسية للسياحة ويعد إنكارا لها"،مشيرة إلى أن القوانين المغربية،كما هو الحال بالنسبة للقانون الدولي،تحارب بصرامة كل أشكال الاستغلال. ويساهم في هذه الحملة التحسيسية ،الأولى من نوعها بمدينة البوغاز،عدد من الجمعيات المهنية الممثلة لمهنيي قطاع السياحة كجمعية الصناعة الفندقية بطنجة والجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بالشمال. تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة تشهد خلال فصل الصيف توافدا مهما لعدد من السائحين المغاربة والأجانب الباحثين عن قضاء العطلة الصيفية على شواطئ الواجهتين البحريتين لمدينة طنجة،ما يجعل الأطفال أكثر عرضة لانحرافات بعض الأشخاص.