دخلت يوم أمس إلى إحدى القاعات السينيمائية بمركز مدينة طنجة ، حيث كنت أول من يلج القاعة ، و بعد مرور حوالي 20 دقيقة ، زفت القاعة بأكثر من 15 شاب مصحوب بشابة ، رغم أن أغلبهن يرتدين لباسا موقرا و محتشما ، إلا معظمهن إنقلبوا على أعقابهم بمجرد إنطفاء ضوء . لتستهل بذلك أفلاما بورنوغرافية من نوع أخر في القاعة يلعب الشباب فيها دور الأبطال. بصراحة لقد إسبتشرت خيرا بهؤلاء الشباب قبل بداية الفيلم ، حيث رددت في نفسي أن مستقبل السينيما في المغرب في حال جيد ، و ان هناك شباب يهتمون بتحليل الخطاب السينيمائي و فهم مستجدات الساحة السينيمائية من جهة التقنيات الموظفة في التصوير و الإخراج وهذا الكم من الجمهور على الرغم من قلته فهو لا بأس به ، و خرجت و أنا أضرب كل ما بنيته في البداية ، لأستنتج في الأخير أن هؤلاء لم يدخلوا بغاية الفيلم بل من أجل شراء 3 ساعات من الظلام مقابل 14 درهم في الفوقي و 12 درهم في السفلي . و أمام هذه الظاهرة يبقى السؤال من المسؤول عن هذه الممارسات ، هل أرباب القاعات ؟أم المركز السينمائي المغربي ؟أم شرطة الآداب ؟ و في إنتظار الجواب المناسب تبقى الأخلاق الشخصية لكل فرد هي شرطته و مركزه .