عاشت طنجة ليلة بيضاء بعد إحراز فريق الاتحاد المحلي لقب بطولة الموسم لكرة السلة بعد مواجهة حامية مع فريق الجمعية السلاوية. ومنذ اللحظات التي أعقبت نهاية المباراة بعد منتصف ليل السبت - الأحد، التي جرت في القاعة المغطاة بتطوان، تقاطر على وسط المدينة آلاف أنصار الفريق الذين ظلوا ينتظرون وصول الفريق، الذي وصل إلى طنجة حوالي الثالثة صباحا. ومنذ صباح أول أمس السبت، عرفت الطريق الرابطة بين طنجة وتطوان حالة طوارئ حقيقية، حيث توافد على تطوان آلاف المشجعين من مدينة طنجة، بالإضافة إلى توافد أنصار فريق جمعية سلا الذين قدموا إلى المدينة على متن حافلات. ولم يكن ممكنا للقاعة المغطاة بتطوان، والتي أنشئت حديثا، أن تستقبل العدد الكبير من الجمهور، حيث إن التذاكر المتوفرة لأنصار طنجة لم تكن تزيد عن الألف، فيما كان من الممكن أن يلج القاعة أزيد من 10 آلاف متفرج من طنجة فقط، بالإضافة إلى عدد مهم من أنصار الجمعية السلاوية. ولا تستوعب القاعة المغطاة في تطوان أزيد من 3500 متفرج، وهو ما كان عائقا أمام عدد كبير من الأنصار لمتابعة المباراة، بحيث ظل عدد كبير منهم خارج القاعة ينتظرون نهاية المباراة ويتواصلون مع زملائهم الموجودين بالداخل عبر الهواتف المحمولة. وتسبب صغر قاعة تطوان في إعراب عدد كبير من جمهور طنجة عن رغبتهم في أن تجري المباراة في قاعة مولاي عبد الله بالرباط على الرغم من طول المسافة، لأنها يمكن أن تستوعب قرابة 10 آلاف متفرج، غير أن الجامعة المغربية لكرة السلة أصرت على إجراء المباراة في تطوان، على الرغم من كل ما شكله ذلك من معاناة كبيرة لجمهور الفريقين المتنافسين. وحصل فريق اتحاد طنجة على لقبه الثالث في تاريخه، واللقب الثاني للبطولة، في مباراة صعبة عانى خلالها جمهور الفريقين كثيرا لأن الفارق كان ضئيلا أغلب فترات المباراة، والتي انتهت بفارق بسيط لفائدة الطنجاويين بحصة 71 مقابل 68. وشكلت مباراة اتحاد طنجة وجمعة سلا منبها قويا للمسؤولين الرياضيين في البلاد من أجل التفكير جديا في إنشاء قاعة حقيقية بمواصفات دولية في مدينة طنجة، على اعتبار أن جمهور السلة في المدينة أصبح يفوق بشكل كبير عدد مرتادي ملعب مرشان لكرة القدم. كما أن طنجة أصبحت اليوم واحدة من أكبر مدن المغرب، في الوقت الذي تتوفر فيه على قاعة لا تستقبل أكثر من 3000 متفرج، بينما لا تستوعب قاعة درادب الجديدة أكثر من ألف متفرج.