أعلنت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن تتعمق آثار الركود الاقتصادي العالمي، في المرحلة الثالثة، ابتداء من النصف الثاني من 2009، ليشمل الميدان الاجتماعي، إذ ستتسم هذه المرحلة بإنخفاض ملحوظ للإنتاج، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة، الذي سينتقل من 6.9 في المائة سنة 2008، إلى 10.2 في المائة سنة 2009، وبعدها إلى 10.5 في المائة سنة 2010. وأشارت جريدة "الصحراء المغربية " إلى أنه من المتوقع أن ينعكس هذا المؤشر ليؤثر على القدرة الشرائية للأسر، إذ أن نمو الإستهلاك الفردي سينخفض إلى 1.2 في المائة سنة 2010، بعدما كان 4 في المائة سنة 2009، و7.2 في المائة سنة 2008. وذكرت مصادر مطلعة، أنه من المتوقع أن يتأثر قطاع التشغيل، بصورة أكثر حدة، بالأزمة العالمية، إذ تشير تقديرات إلى أن قطاع النسيج والملابس الجاهزة سيفقد أكثر من 70 ألف منصب شغل، نتيجة تدني الصادرات إلى البلدان المستوردة الرئيسية: إسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا. وكان الاتحاد العام لمقاولات المغرب قال في نشرته الأخيرة: "إن حجم المبادلات التجارية، الخاصة بالنسيج والألبسة، بين المغرب وخمسة بلدان أوروبية رئيسية (فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، والمملكة المتحدة)، انخفض بنسبة 15.2 في المائة، في الفصل الأول من 2009، في حين سجل شهر أبريل، حسب المصدر ذاته، ارتفاعا في الطلبيات الإسبانية والبريطانية، بلغت 2 في المائة، و5 في المائة، على التوالي". وفقد قطاع النسيج، منذ بداية الأزمة العالمية في سبتمبر 2008، حتى أواخر مايو، ما يناهز 11 ألف منصب شغل، حسب ما صرح به المشغلون لصندوق الضمان الاجتماعي، في حين يتوقع أن تفقد الوحدات الصناعية العاملة في القطاع غير المهيكل، عشرات الآلاف من المناصب. وتراجعت الصادرات من الملابس الجاهزة نحو الأسواق التقليدية بحوالي 20 في المائة، في وقت ينتظر أن يتعمق التراجع في النصف الثاني من 2009، على اعتبار أن الوحدات العاملة حاليا، تنتج بناء على طلبيات سابقة، حسب ما صرح به نائب الاتحاد العام لمقاولات المغرب.