وصف رجال الإعلام المغربي زيارة خوان كرلوس بالاستفزازية وهذا ما أنتجت مفكرتهم القاصرة سياسيا على القضية التي تترجم صراع موحش وخفي بين المملكة المغربية واسبانيا فالزيارة رسالة للحكومة والشعب بحبر سري مفادها أن سبتة جزء لا يتجزأ من اسبانيا التوسعيةوترى المغاربة هناك بالداخل يرفعون علم اسبانيا هاتفين بقدوم الملك الاسباني ويصفونه بأحسن الصفات ضاربين بعرض الحائط وحدة التراب الوطني للمملكة لقصورها الاقتصادي أو السياسى بنظرهم مع جارتها اسبانيا أو لمصلحة شخصية تقدمها الأخيرة من امتياز للمغا ربة السبتاوين إن صح القول بطبق من ذهب فاستحقوا من الشعب والدولة اسم الخيانة الوطنية وبالمقابل كانت الاحتجاجات بالحدود الوهمية بالخارج تشتمل التوعد والاستنكار من كل طبقات المغرب الأصيل التي تدافع عن حقها المشروع بكل إخلاص بوسيلة متاحة للعامة في كسر المحتلين نفسيا والاعلامين الأسبان الذين غطوا الموقف فاستحقوا رضي الله فالرجولة تكمن في مثل هذه الإحداث بالمواقف البطولية. إن المدينة كما نعلم مختطفة من سلاسل الشمال المغربي المطل على المضيق الذي يعود عليهم بدخل ممتاز من أموال السموم القوية والتبغ والخمور التي تدخل البلاد سواء من بسبتة أو مليلية فمبلغ النشاط التجاري العائد عليهم من سبتة سنويا يقدر على الأقل ب مليار و نصف مليون درهم بالإضافة إلى التأشيرة المطبقة لولوج للمدينة يقدر دخلها اكثر700 مليون درهم كل سنة وأضف نسخة أخرى من عائدات مليلية التجارية وعائدات التأشيرة والسياحة فمشروعهم ألاحتلالي للمدينتين يعزز الاقتصاد الاسباني ويرفعه وبنقص من جاذبية المغرب السياحية والاقتصادية و قوته الجغرافية فالجبناء من باعوا أنفسهم لغيرهم وكم من مغربي ولج الحدود كسائح ونال الويلات بالضرب بالعصي من طرف الشرطة الاسبانية داخل سبتة او مليلية كأننا باحتلال وطبعا هذا ما أسفرت عنه مقالاتهم وأفعالهم التطبيقية الاستعمارية هناك. فمتى الذل والهوان ففي الكرة القادمة إن أعاد التاريخ نفسه فواجب ما تمليه الروح الوطنية للشعب المغربي اختراق الحدود المصطنعة وان يدخل إلا بلاده المسلوبة بسلاح القلب الذي يضخ الدماء بالعروق ولن يخيب أبدا ومن أوذي ففي الله ومن توفي بعث شهيدا دفاعا عن الوطن وهذا بعض ما يخشاه بناءون الاحتلال العصري . وطبعا للحكومة الدور الرئيسي بالقضية والضغط المباشرأو الحوار المتجدد الدائم وتنظيم أيام سنوية لاحتجاج الداخلي وبحث الحلول خارجيا أو داخليا وأقول للذين يشاهدون الدوري الاسباني بشغف دون العلم انه مدعوم من دخل أموال المدينتين أن يشاهدوا ما هو وضع المغرب بدون وحدته الترابية و انه درس تاريخي قاسي لكل مغربي لا يحب أن يتجزأ المغرب ككعكة أمام أيادي اقرب الدول إليه.