تصادف المبادرة التي انخرط فيها المدونون المغاربة في حملتهم التدوينية ضد الفساد الانتخابي .. كون هذه السنة هي سنة الانتخابات بامتياز .. انتخابات المأجورين التي جرت منذ أيام، والانتخابات الجماعية التي على الأبواب،والتي انطلقت حملتها ..بعد انتهاء فترة إيداع التصريحات بالترشيح..،والانتخابات الإقليمية "فاتح يوليو"، وانتخاب أعضاء الغرف المهنية "24 يوليو"، والانتخابات الجهوية "9 سبتمبر" ، ثم تجديد ثلث أعضاء مجلس المستشارين "2 أكتوبر". وأعتقد أن حملة المدونين لا ينبغي لها أن تنحصر في الانتخابات الجماعية فقط ..أو أن تنتهي بانتهائها ..وإنما في جميع الاستحقاقات التي ستعرفها بلادنا .. وبالتالي فهي حملة يقظة وتتبع مستديمة ونضال يومي لفضح هذا الفساد المستشري في شرايين دواليب إدارتنا ومؤسساتنا ..ولعل هذه المحطة الانتخابية التي أبى فيها هذا المواطن المدون إلا ان يجعل منها نقطة انطلاق لتأدية دوره كاملا كمواطن مسؤول .. يطمح من خلالها إلى الإسهام في جعلها بداية لتغيير حقيقي وشمولي لبعض السلوكات التي طبعت جل المتدخلين في العمليات الانتخالية التي عرفتها بلادنا.. منذ فجر الاستقلال ..إلى غاية آخر استحقاقات .. التي سجلت عزوفا صارخا عن المشاركة السياسية ..
ولعل انتظارات هذا المواطن .. الذي سيتوجه بعد أيام لاختيار من سيمثله..أن تترسخ لديه القناعة والاقتناع .. بجدوى مشاركته .... من خلال ما سيظهر من مؤشرات الحملة الانتخابية .. من تعامل الأحزاب ومرشحيهم..ومصداقية برامجهم.. ومواقف الإدارة ..ونوعية حيادها في اللعبة ..حتى لا تتكرر مأساة العزوف..وفقدان الثقة نهائيا.. فكلنا نراقب .. ونترقب .. انتخابات نزيهة يسود فيها القانون....ومشاركة واسعة .. وسنفضح كل الفساد .. بوعي ومسؤولية ونضج المواطن المدون ..كم حصل مع رئيس المجلس البلدي المنتهية ولايته بمدينة الداخلة والمستشار بالغرفة الثانية..