وفي تصريح لعدد من وسائل الإعلام المغربية مساء امس، قبيل وصول الطائرة الملكية إلى مطار ملابو الدولي، قال الرئيس امباسوغو " أولي كثيرا من الأهمية إلى زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا الاستوائية والتي أصفها بالحدث التاريخي". وبعد أن عبر رئيس جمهورية غينيا الاستوائية عن تأثره البالغ بهذه الزيارة، أكد أن بلاده ربطتها على الدوام علاقات متينة مع الشعب والملوك المغاربة، مبرزا الدعم المتواصل للمملكة المغربية لبلاده في مجال الحفاظ على أمنها واستقرارها. وذكر في هذا السياق، بالاتفاقيات التي وقعها البلدان في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني في مجالي الأمن والتنمية.وعبر عن يقينه بأن هذا المستوى الجيد من العلاقات سيتعزز بشكل أكبر في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يقوم بأول زيارة له لهذا البلد من إفريقيا الوسطى، معتبرا أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لتقوية وإعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي. وقال بهذا الخصوص إن "المغرب وغينيا الاستوائية باعتبارهما بلدين إفريقيين، ستكون هذه الزيارة فرصة بالنسبة لهما لبحث إمكانية إرساء تعاون وثيق من شأنه أن يجسد العلاقات الجيدة القائمة بينهما، مستحضرا الأهمية التي يوليها بلده للتعاون جنوب-جنوب". وأشار إلى أن هذه الزيارة ستشكل أيضا مناسبة بالنسبة للبلدين للتوقيع على اتفاقيات تهم عدة ميادين، منها بالخصوص الدعم التقني في مجال البنيات التحتية، موضحا أنه بإمكان المغرب أن يقدم لبلاده دعما كبيرا في مختلف المجالات. وأضاف أنه علاوة على التعاون القائم بين حكومتي البلدين، يضطلع القطاع الخاص المغربي بدور هام في مسلسل التنمية بغينيا الاستوائية، مسجلا في هذا الصدد أن هناك تعاونا هاما مع مجموعة من الشركات والمقاولات المغربية، خاصة شركة "سوماجيك" المكلفة ببناء ميناء مالابو، بالإضافة إلى شركات أخرى متخصصة في البناء والسكن الاجتماعي. وأكد أن بلاده تولي اهتماما للتجربة والخبرة المغربيتين في القطاع الصناعي والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة ونقل التكنولوجيات، مبرزا أنه بإمكان البلدين تحديد قطاعات أخرى للتعاون. يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بدأ اليوم زيارة رسمية لجمهورية غينيا الاستوائية، سيجري خلالها مباحثات مع السيد تيودورو أوبيانغ انغيما امباسوغو، كما سيترأس القائدان حفل التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون.