قتل فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة بلعين، شمال الضفة الغربية، خلال تظاهرة ضد الجدار الفاصل، كما افاد مصدر طبي فلسطيني.وقال المصدر نفسه ان بسام ابراهيم البالغ الثلاثين من العمر، اصيب برصاص عسكريين اسرائيليين وتوفي متأثرا بجروحه في مستشفى رام الله. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش في تل ابيب ان "القوات الاسرائيلية استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين في بلعين". واوضح المتحدث ان "العسكريين الاسرائيليين لم يستخدموا الرصاص الحي". وقالت متحدثة عسكرية اخرى ان "حرس الحدود الاسرائيليين استخدموا قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حوالى مئة متظاهر كانوا يرشقونهم بالحجارة واغراض اخرى". واضافت ان "الجيش ابلغ لاحقا من قبل لجنة الارتباط الاسرائيلية الفلسطينية ان فلسطينيا في عقده الثالث توفي في رام الله وطلبت فتح تحقيق اسرائيلي-فلسطيني مشترك حول ظروف مقتله". وفي بيان، اعلنت حركة التضامن الدولية ان بسام ابراهيم قضى بعد اطلاق قنبلة مسيلة للدموع اصابته في بطنه. وبحسب هذه الحركة الموالية للفلسطينيين، فقد قتل 18 شخصا في تظاهرات احتجاج على الجدار الفاصل. ووقع الحادث في حين يلتقي الموفد الاميركي الخاص جورج ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. وتشهد بلعين تظاهرات بانتظام احتجاجا على الجدار الفاصل الذي يقوم الاسرائيليون بشتييده في الضفة الغربية. وتعتبر اسرائيل ان اقامة هذا الجدار على اكثر من 700 كلم من اراضي الضفة الغربية امر ضروري للحد من الهجمات الفلسطينية، في حين يرى الفلسطينيون انه "جدار فصل عنصري". وفي قرار اصدرته في التاسع من تموز/يوليو 2004، اكدت محكمة العدل الدولية عدم قانونية الجدار وطالبت بازالته، ومثلها فعلت الجمعية العامة للامم المتحدة. لكن اسرائيل تجاهلت هذين القرارين.