صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس الأحد، لوكالة فرانس برس أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، دعي لزيارة الولاياتالمتحدة في ماي المقبل للقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما.قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني (أ ف ب) وقال عريقات إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، دعا الرئيس عباس لزيارة الولاياتالمتحدة في ماي، وقبل عباس هذه الدعوة. ولم يحدد بعد أي موعد لهذه الزيارة كما أوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية. وأمام استحالة تحريك مفاوضات السلام المباشرة، التي قطعت في نهاية 2008، توصلت الولاياتالمتحدة إلى دفع الفلسطينيين والإسرائيليين للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة بوساطة ميتشل. والتقى ميتشل الجمعة والسبت القادة الفلسطينيين وعقد لقاءات جديدة مع مسؤولين فلسطينيين، أمس الأحد، في رام الله (الضفة الغربية) قبل أن يغادر المنطقة. وعقد ميتشل اجتماعا، صباح أمس الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بعد لقاء أول الجمعة. وبعد محادثات مع ميتشل قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن "محادثات غير مباشرة يمكن أن تطلق خلال أسبوعين" بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن نتانياهو قد يدعى منتصف مارس إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات ستطلق رسميا المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ميدانيا أفادت مصادر طبية وشهود عيان فلسطينيون أن أربعة أشخاص، هم ثلاثة فلسطينيين ومتضامنة مالطية، أصيبوا، أمول أمس السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة في قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل. وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس إن "أربعة أشخاص بينهم امرأتان، هما فلسطينية ومتضامنة أجنبية، أصيبوا برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم المغازي". وأوضح أن المصابين الأربعة "أصيبوا بالقدم أو الساق ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع. وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على عدد من الفلسطينيين عندما اقتربوا من المنطقة الحدودية شرق المخيم. وكان هؤلاء ضمن عشرات الفلسطينيين، الذين شاركوا في التظاهرة الأسبوعية التي تنظمها "الحملة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني الإسرائيلي" شرق مخيم المغازي. والمتضامنة الأجنبية هي مالطية تدعى بيانكا زيميت (28 عاما)، وتنتمي إلى "حركة التضامن الدولية" مع الفلسطينيين. وأفاد بيان لحركة التضامن الدولية أنها أصيبت في الساق فيما كانت تصور التظاهرة شرق مخيم المغازي على بعد نحو مئة متر من السياج الحدودي. من جهته، أكد متحدث باسم الجيش أن "مجموعة من الفلسطينيين اقتربت بطريقة استفزازية على بعد أمتار من السياج الأمني". وأضاف المتحدث "أن جنودا رصدوهم وعمدوا إلى إطلاق نيران تحذيرية. فأصيب ثلاثة فلسطينيين بهذه النيران"، دون الإشارة إلى الجريحة الرابعة. وأكد أن قطاع السياج الأمني بعرض 300 متر داخل الأراضي الفلسطينية يعتبر بمثابة "منطقة معارك"، وهو بالتالي محظر في أعقاب هجمات استهدفت جنودا إسرائيليين. من جهة أخرى، أفادت إدارة الإحتلال العسكري الإسرائيلي، أمس الأحد، أن إسرائيل سمحت بنقل ابنة وزير ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الأردن بهدف إدخالها إلى المستشفى. وقال متحدث باسم الإدارة العسكرية "سمحنا مساء الجمعة بمرور ابنة (وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة فتحي حماد) إلى الأردن". ونقلت الطفلة وهي في الثالثة من عمرها إلى مستشفى في جنوب إسرائيل بعد عبور حاجز ايريز على حدود قطاع غزة. ثم نقلت بعد ذلك بمروحية أردنية إلى عمان بحسب هذا المصدر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الضوء الأخضر لنقل الفتاة لأسباب طبية أعطاه وزير الدفاع، إيهود باراك، إثر تدخل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وكان بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أكد أن الملك عبد الله الثاني، أمر بنقل ابنة وزير الداخلية الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية المقالة إلى عمان للعلاج بسبب "صعوبة حالتها الصحية". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن نبيل الشريف، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن "الملك عبد الله أوعز بإرسال طائرة إخلاء طبية وفريق طبي متخصص لإحضارها إلى عمان لتلقي العلاج على أيدي الأطباء المتخصصين في مدينة الحسين الطبية". ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليون ونصف المليون نسمة، ويعيش 85 في المائة منهم بفضل المساعدات الدولية، لحصار إسرائيلي مطبق منذ أن سيطرت عليه حركة حماس بالقوة في منتصف يونيو 2007.