قتيلا على الاقل. وقال مسؤول حكومي بارز، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء، ان من بين القتلى امريكيا والمانيا، الى جانب 13 مصابا اجنبيا ضمن 271 هم اجمالي المصابين في هذا التفجير الانتحاري الضخم. كما قال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك ان السفير التشيكي قتل في هذا التفجير. وقد توعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداي، عبر كلمة بثها التلفزيون إلى الباكستانيين عقب التفجير الانتحاري، بالقضاء على ما وصفه بسرطان الإرهاب. ودعا "القوى الديمقراطية في باكستان" إلى التكاتف لهزيمة الإرهاب، لكنه امتنع عن توجيه الاتهام لجهة بعينها بتدبير تفجير شاحنة مفخخة امام الفندق. وأضاف " أريد أن أقول لشعبي إنني قادر على الإحساس بألمه لقد مررت بهذا الألم، في حزب الشعب الباكستاني دفنا الكثير من أصدقائنا وأنا شخصيا دفنت في أسرتي بينظير بوتو". وطلب زرداري من الباكستانيين"تحويل هذا الألم إلى قوة"، وأضاف "إنه نذير شؤم في بلادنا، إنه سرطان سنقضي عليه، ولن نخاف من هؤلاء الجبناء، ولن نرضخ لهذه الأعمال الجبانة. باكستان امة شجاعة لا تهاب". الهجوم وتشير آخر الانباء الى أن الجزء الأمامي من الفندق الواقع في وسط إسلام آباد قد دمر تماما، وقال صاحب الفندق ان سائق شاحنة النفايات فجرها لدى توقيف الشاحنة عند المدخل الرئيسي للقيام بالتفتيش الأمني. واعقب الانفجار حريق كبير زاد في اشتعاله انفجار انابيب غاز، وتناثرت جثث وأشلاء القتلى والمصابين، وقطع السيارات المحترقة في ساحة الفندق. أما أكثر المناطق تضررا فكانت المطعم الرئيسي الذي كان مكتظا بالزبائن المسلمين الصائمين الذين كانوا يستعدون للافطار، اضافة إلى السياح الأجانب الذين كانوا يعتبرون الماريوت من أكثر الفنادق امنا في إسلام آباد. واشارت بعض التقارير الى ان وجود نحو مئتي شخص في المطعم وقت وقوع الهجوم. كما ذكر مراسل لبي بي سي أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة في الوصول إلى الدور العلوي لإنقاذ عشرات المحاصرين. كما حذر مسؤول امني باكستاني من احتمال انهيار الفندق بسبب تصدعه نتيجة قوة الانفجار الذي ترك حفرة كبيرة بعمق عشرة امتار امام الفندق. وأعلن السفير السعودي في اسلام آباد ان ما بين اربعة الى ستة سعوديين ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا الى ان 16 سعوديا كانوا من نزلاء الفندق. إدانة دولية وقوبل الهجوم بادانة دولية واسعة النطاق، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو إن الهجوم يذكر الجميع بما أسماه بخطر التطرف الذي واجهه العالم. واضاف أن بوش يقدم تعازيه لعائلات الضحايا، وأن واشنطن "تقف الى جانب الحكومة الباكستانية المنتخبة بشكل ديمقراطي في مواجهة هذا التحدي". وحذت بريطانيا حذو واشنطن وادانت الهجوم على لسان وزير خارجيتها ديفيد مليباند الذي وصف الهجوم بالعمل "الارهابي الوحشي" واعرب عن وقوف بلاده الى جانب اسلام آباد في حربها ضد "العنف والتطرف". وجاء الهجوم بعد ان تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية حيث نفذ الجيش الباكستاني عمليات ضد المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية. كما أن القوات الامريكية كثفت هجماتها مؤخرا ضد حركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية المضطربة، مما اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين. وقد أعربت باكستان عن انزعاجها الشديد بشأن الغارات الامريكية التي تستهدف المسلحين على اراضيها. ويخوض الجيش الباكستاني مواجهات مع المسلحين في منطقة باجور القبلية شمال غربي البلاد منذ عدة اسابيع. وقد اسفرت هذه المواجهات عن مقتل اكثر من 700 شخص ونزوح 260 ألفا من المدنيين. شبكة طنجة الإخبارية